و تعتمد فكرة المشروع على تقديم خدمة الإنترنت المجاني لجميع البشر بغض النظر عن
الموقع ، مع تجاوز جميع تصنيفات وسائل الرقابة الحكومية .
و يقول القائمون على المشروع ان الانترنت قد نمت في الحجم والأهمية خلال السنوات
الماضية ، بل ان الكثير من منظمات حقوق الإنسان، تعتبرها جزء من حقوق البشر
الأساسية و حقوقهم فى حرية التعبير، بل على العكس، فإنها تعتبر فى الوقت ذاته تقييد
الوصول إلى الإنترنت هو انتهاك لحقوق الإنسان.
و يسعى مشروع " اوترنت " للتغلب على العراقيل التى تحول دون الوصول والنفاذ
لشبكة الانترنت ، و خاصة العراقيل الرقابية من قبل الحكومات و ذلك عبر بناء شبكة من
مئات الأقمار الصناعية يتم من خلالها نقل البيانات، مما يسمح لأي شخص لديه هاتف أو
كمبيوتر للوصول إلى البيانات المرسلة إلى الإنترنت من خلال الأقمار عبر مئات من
المحطات الأرضية.
و تشير الاحصائيات الدولية الى أن 40 في المئة من الناس في العالم اليوم لا تزال غير
قادرة على الاتصال بالإنترنت، وهذا ليس فقط بسبب قيود تفرضها الحكومات مثل كوريا ا
الشمالية ولكن أيضا بسبب التكلفة العالية لجلب الخدمات إلى المناطق النائية.
ومن شأن مشروع Outernet ان بسمح للناس فى مناطق مثل سيبيريا و غيرها من
المناطق كما فى اجزاء من غرب الولايات المتحدة إلى الجزر النائية أو القرى في أفريقيا
من الحصول على الأخبار فى نفس توقيت حدوثها و سيزيد التفاعل و ربط تلك المناطق
المحرومة من الخدمة ببقية اجزاء العالم الخارجى .
و حول تمويل المشروع ، اعلنت منظمة صندوق الاستثمار لتطوير الإعلام (MDIF) انها
ستبدا فى حملة جمع اموال للمشروع الذى سيتكلف عدة مليارات حيث تتراوح تكلفة بناء
و اطلاق هذه النوعيه من الاقمار الصناعية مابين 100 الى 300 ألف دولار .. و يأمل
القائمون على المشروع أن يبدأ الجدول الزمني للتنفيذ مع بدء الصيف المقبل و تدشين
أول أقمار مجموعة البث التى ستحقق منظومة الإنترنت المجانية حول العالم .