وقالت مقدمة البرنامج "نادين البدير" في بداية الحلقة: الإعلام الذي لا يحمل قضية وأجندة إعلام فاشل، والإعلامي الذي يقف "محايداً" أمام ما يهدد بلده من أخطار "منافق"، مضيفة: دعاة التشدد والتطرف هاجموني بسبب ما أسموه عدم استضافتي لهم، فكيف أستضيف "رأي الإرهاب؟"، فيما وصفت يوسف القرضاوي بـ"الشيخ الإرهابي".
واستضاف البرنامج الذي تقدمه الإعلامية نادين البدير، كلاً من الأكاديمي القطري الدكتور عبدالحميد الأنصاري، والكاتب السعودي زهير كتبي، وأستاذ الشريعة في جامعة الأزهر أحمد كريمة.
وقال الدكتور "زهير كتبي": "شبهت القرضاوي بـ"ابن سبأ" لأنه تحول من داعية للدين إلى داعية للخلاف والفتنة والمصالح السياسية، القرضاوي تمادى في غيّه، وكرس منبر "قطر" لمهاجمة الأمة الإسلامية كلها سياسياً في مسجد لم يبن إلا للدين".
من جهته قال الدكتور القطري عبدالحميد الأنصاري: "القرضاوي أستاذي، وأقدره كعالم دين، لكنني أختلف معه في آرائه السياسية، ليس عيباً أن يكون للعالم آراء سياسية، لكن العيب في أن يوهم العالمُ الناسَ أن رأيه السياسي هو رأي الدين".
وذكر أستاذ الشريعة في جامعة الأزهر أحمد كريمة: "القرضاوي قطري، كان مصرياً سابقاً، وهو زعيم الإخوان خوارج هذا الزمان، جماعة الإخوان القطبيين أصحاب تنظيم الاغتيالات، خوارج يخططون لتنفيذ الخارطة الأمريكية الصهيونية الجديدة بالشرق الأوسط".
من جهة أخرى قال "الأنصاري": "مصر وقفت مع الخليج كثيراً، ووقوفنا معها اليوم رد للجميل، فكيف يصف "القرضاوي" ذلك بأنه خيانة؟ يجب ألا يفسر دعمنا لمصر هذا التفسير الحزبي الضيق والعنيف، ولولا وقوف المصريين في 30 يونيو لزال العرب من الوجود".
وقال "كتبي": "إنه على السعودية استدعاء السفير القطري وتسليمه مذكرة اعتراض على إهانات المواطن القطري، فدعم السعودية لمصر منطقي، ولماذا لم ينتقد القرضاوي دعمنا لمصر أيام مبارك، واعتبر دعمنا لها الآن قتل للمصريين؟!".
وتحدث أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر قائلاً: "القرضاوي تقمص شخصية "الخميني" ظلماً وزوراً، ووقف يخطب في ميدان التحرير، ليبدو وكأنه مفجر هذه الثورة وملهمها.. "آل سعود" نفذوا وصية الرسول - صلى الله عليه وسلم - بمصر، ووصلوا رحمهم وإخوانهم بها".
وأضاف "كريمة": "أن القرضاوي ومن هم على شاكلته سلكوا سبيل التحزب والتعصب والتمذهب، في سبيل نصرة جماعة إرهابية فرقت المسلمين شيعاً، "القرضاوي" كان يهدف بعد الثورة أن يعود لمصر زعيماً، ويحصل على منصب شيخ الأزهر الذي لا يستحقه".
وقال "الأنصاري": "إن ما يحدث في مصر شأن داخلي يخص للمصريين، ويجب ألا يتحول الخليج إلى مركز إخواني لمقاومة السلطات في مصر"، مضيفاً: "أغلبية القطريين لا يرضون عن تجاوزات "القرضاوي"، واتهاماته للسعودية والإمارات ومصر".
وعارض الدكتور "زهير كتبي" ما ذكره الأكاديمي القطري قائلاً: "لا يجرؤ "القرضاوي" على صعود المنبر ومهاجمة الخليج بهذا الشكل دون مباركة ورضا الحكومة القطرية".
وذكر الدكتور أحمد كريمة أن "القرضاوي" رجل جاهل بالإسلام والشريعة، ولا يليق أن يلبس مثله العمامة الأزهرية وينتسب للأزهر، "القرضاوي" منظر لفكر الفتنة والعنف في دويلة قطر، مضيفاً: "الأزهر بصدد سحب الدرجات العلمية التي حصل عليها القرضاوي من جامعته قريباً".
من جهته طالب الدكتور "زهير كتبي" بسحب الجنسية المصرية من "القرضاوي"، ومحاكمته أمام محكمة من علماء المسلمين بمكة المكرمة، مضيفاً: "يخطئ من ظن أن الإخوان في مصر فقط، الإخوان صنعوا في المملكة العربية السعودية".
وختم "الأنصاري" حديثه قائلاً: "الازدواجية سمة إخوانية، وقد كانوا أثناء حكمهم لمصر براجماتيين مع الخارج وانتهازيين في الداخل".
وأكد "كتبي" أنه ليس من أخلاق العالم إلا أن يعيش حالة الزهد، لا أن يعيش في القصور ويركب السيارات الفارهة مثل "القرضاوي".
يُذكر أن برنامج "اتجاهات"، على قناة "روتانا خليجية"، يعرض كل يوم أحد، من إعداد الزميلين سلطان الخالدي، وروزانا اليامي، وتقديم الإعلامية السعودية نادين البدير.