لندن ـ (يو بي أي) ـ كشفت صحيفة “ديلي تليغراف” اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة ودولاً خليجية، تدعم سراً الجهود التي تبذلها بعض فصائل المعارضة المسلحة في سوريا لتدمير الجناح الأكثر تطرفاً بتنظيم “القاعدة”، الدولة الإسلامية في العراق والشام.وقالت الصحيفة، نقلاً عن دبلوماسيين ومتمردين مشاركين بالخطة، إن الولايات المتحدة “تقدم الدعم بهدوء لتحركات السعودية وقطر لتزويد الجماعات المتمردة بالسلاح والمال لمحاربة (الدولة الاسلامية) وفي تطور جديد في الصراع الدائر في سوريا، مع انخراط الداعمين الدوليين في العمل مباشرة مع قادة التمرد لاستهداف خلايا القاعدة هناك”.وأضافت أن وفداً يضم مسؤولين أميركيين وسعوديين “التقى كبار قادة الجماعات المسلحة السورية في تركيا في أواخر كانون الأول/ديسمبر الماضي، وأكد مصدر شارك شقيقه في اللقاء أن المجتمعين ناقشوا محاربة (الدولة الاسلامية)، وأن الأميركيين شجّعوا هؤلاء القادة على مهاجمتها”.وأشارت الصحيفة إلى “أن الجبهة الثورية السورية المتحالفة مع السعودية بقيادة، جمال معروف، وجماعة جيش الإسلام التي ترعاها قطر، استمرتا في الإتصال مع وكالة الإستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) والإستخبارات السعودية والقطرية، وحصلتا على دعم إضافي من إمدادات الأسلحة”، وفقاً لمصادر مطلعة أخرى.ونسبت إلى قائد إحدى الجماعات المسلحة السورية التابعة للمجلس العسكري الأعلى المعارض المدعوم من الغرب، قوله “إن كل طرف من الأطراف التي شاركت في الإجتماع قدّم لنا الدعم لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولم تكن لدينا من قبل أسلحة كافية لمحاربة النظام، لكن مخازننا مليئة بالأسلحة الآن”.كما نقلت الصحيفة عن مصدر أشارت إلى أنه يسهّل نقل المساعدات الفتّاكة وغير الفتّاكة لجماعات المعارضة السورية المتحالفة مع الغرب، أن قطر “أرسلت في البداية أسلحة، ثم تبعتها السعودية لأنها لم ترغب في أن تتفوق عليها بهذا المجال، وقدم البلدان قبل أسبوع من الهجوم على (الدولة الاسلامية) 80 طناً من الأسلحة، بما فيها الرشاشات الثقيلة”.وقال المصدر إن الولايات المتحدة “تمنح 2 مليون دولار شهرياً كدعم غير رسمي يجري توزيعها على الجماعات المعارضة المسلحة الصديقة للغرب”.وأشارت الصحيفة إلى “أن الجماعات السورية المتمردة شنّت مطلع الشهر الجاري هجمات منسقة على (داعش) في نقاط عسكرية استراتيجية بـ3 محافظات في شمال سوريا وكذلك في وسط مدينة حماة، فيما كان تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام يخوض معارك مع قوات الحكومة العراقية عبر الحدود في محافظة الأنبار غرب العراق، حيث حاولت قواته الإستيلاء على مدينتي الفلوجة والرمادي”.