الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ،وأشهد أن محمد عبدالله ورسوله المنزل عليه من ربه عز وجل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ} (محمد/33﴾
أما بعد:
فإنه ينبغي لكل ذي لبّ مسلم عدم تعريض نفسه ومن تحت يده للمركب الصعب والمزالق الخطيرة، لاسيما في ظل وجود طرق سليمة ومسالك آمنة، خصوصاً في هذه العصور المتأخرة التي انتشر فيها الجهل والبعد عن السنة وعلمائها ذوي الاستدلالات والقياسات الموفقة والبصر والبصيرة الموافقة لمنهج الحق المستسقاة من الكتاب والسنة ونهج سلف الأمة ،وبعد أن دخل في هذا العامة وأشباههم من المتعالمين وقطاع الطرق ففسدوا وأفسدوا الكثير ن العقول والأفهام ..!
وعندَئذٍ خرجت دعوتهم من كونها علاجا إلهيا لأدواء وأمراض المجتمع ،إلى أشياء أخرى منها الخروج والتكفير وتأليب المحكومين على الحاكم المسلم ومن هنا -والله أعلم - كانت شرارة انطلاق تلك الأحزاب السياسية المذمومة في بلادنا..
"لإن أصل الولاء يكون للمسلم بمجرد كونه مسلماً ويزداد فيه ذلك الولاء لحسن إيمانه وتقواه وصحة منهجه وبحسب علمه بالحق ونصرته له ،ويعادى الشخص لإخلاله بمقتضيات الإيمان وتعصبه للباطل وأهله.
يحرضون العامة على الجهاد وهم وابناءهم في رغد
اين هم عن الجهاد في سوريا ؟
أين ابنائهم ؟
فمن السبب وراء خروج هؤلاء الشباب من بلادهم ..غير قطاع الطرق ؟!
واصحاب الفتاوى والبيانات والتوقيعات الغير منضبطة بالضوابط الشرعية لفريضة الجهاد الحق ومن ضمنها وجود راية سنية
سلفية وليس القتال تحت راية عمية بعثية او صوفية او قبورية أو رافضية أوغير ها من رايات أهل البدع والضلال وهم لايشترطون ايضا اذن ولي الأمر بالجهاد ولايسمعون كلام أهل العلم المعتبرين ..
والعجيب في الأمر أن هؤلاء ممن يقال عنهم دعاة
وهمفي حقيقة الأمر دعاة على ابواب جهنم عياذا بالله من اطاعهم قذفوه فيها
كما في حديث الصحيحين البخاري ومسلم
وصححه الامام الالباني -يرحمه الله- وفي السلسلة الصحيحة.. وساقه بسنده فقال
· حدثنا علي بن محمد، حدثنا الوليد بن مسلم ،حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، حدثني بسر بن عبيد الله ،حدثني أبو إدريس الخولاني أنه سمع حذيفة بن اليمان -رضي الله نه - يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :يكون دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها قلت يا رسول الله صفهم لنا قال هم قوم من جلدتنا يتكلمون بألسنتنا قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك قال فالزم جماعة المسلمين وإمامهم فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت كذلك
* الصحيحة 2739 : وأخرجه البخاري ومسلم .
نسأل الله أن يحفظ شباب المسلمين من قطاع الطرق ..ويوفقهم للتسمك بالتوحيد ولزوم غرز السنة والأثر
ويبعد عنهم تلك الافكار الشاذة والفتاوى المضللة والمناهج الهدامة ودعاتها ومنظريها ،،