كشفت إدارة مرور منطقة الرياض تحرير 2788395 مخالفة يدوية لقائدي المركبات في مدينة الرياض خلال عام 1434, حيث سجلت نسبة زيادة المخالفات 11 في المائة، عن عام 1433 الذي تم فيه تسجيل 2466243 مخالفة. وشملت مخالفات عدم ربط حزام الأمان النسبة الأكبر من المخالفات بواقع 421535, تلاها الوقوف الخاطئ (غير النظامي) الذي سجل فيه 298876, ثم السرعة داخل المدينة بـ 221405, وقطع الإشارة 205953, والقيادة بدون رخصة 187823, واستخدام الهاتف أثناء القيادة بواقع 145979 مخالفة. وتنوعت باقي المخالفات بالدوران غير النظامي, والقيادة دون رخصة سير, وعكس سير, وإخفاء وطمس اللوحات, وتجاوز غير نظامي, وتفحيط, وتظليل, وتحميل ركاب. وحجز مرور منطقة الرياض 103784 مركبة في عام 1433, وتقلصت أعداد المركبات المحجوزة لعام 1434 إلى 87682 مركبة.
وشكلت المخالفات التي حصل عليها سعوديون وفقاً لآخر تقرير موسع حصلت عليه "الاقتصادية" النسبة الأكبر, إذ خالف مرور المنطقة في عام 1434, 1839044 مواطنا سعوديا, مقابل 949351 مقيما. وبلغ إجمالي أعداد المخالفات المرورية خلال العامين الماضيين من 1433/ 1/1 وحتى 29/12/1434, 5254638 مخالفة. وأكد لـ "الاقتصادية" العقيد علي الدبيخي مدير مرور منطقة الرياض أن تسجيل ثلاثة ملايين مخالفة لقائدي المركبات في الرياض يؤكد جهود الجهاز في محاولة رصد ومعاقبة المخالفين مع أن رجال المرور ومركباتهم لم تغط جميع مناطق الرياض نظراً لمساحتها التي تبلغ 120 في 100 كيلو متر مربع, وعدد أحيائها التي تعدت 186 حيا, ونفى الدبيخي صحة ما يشاع بأن جهاز المرور لم يساند المواطنين أثناء أزمة السيول التي شهدتها الرياض مؤخراً, قائلاً: "ليس صحيحا ما يدور بأن موظفينا لم يساندوا المواطنين في الأزمات وأوقات الذروة, بل هم أول من يبادر بذلك كون واجبهم يملي عليهم ذلك". وبين الدبيخي أن مرور الرياض فوجئ بحجم السيول التي تشكلت بكثرة بعد الأمطار التي شهدتها مدينة الرياض قبل يومين, مضيفاً: "لم نعان من مصايد السيول في الماضي, ولكن عندما بدأ البنيان على أحياء يمين ويسار الدائري الشرقي السريع, تم إغلاق معابر السيول فيه, فبدل من أن يخرج السيل للعبارة خرج للشارع, ولم نكن نتوقع طروء مثل هذا الحدث وركزنا على المواقع المحتملة للسيول".
وعن الأنفاق التي شيدت مؤخراً وغرقت بعد هطول أمطار الرياض مثل نفق السويدي, لفت الدبيخي إلى أن مرور الرياض غير مسؤول عن تجمعات السيول وسوء تنفيذ المشاريع من المقاولين, لافتاً إلى أن مناقصات الشركات على الطرق وإنشاء الكباري والأنفاق وغيرها لا يرسيها المرور. وأشار الدبيخي إلى أن رجل المرور صاحب مبادرة بالدرجة الأولى, نافياً اكتفاءه بالتعليمات التي تملى عليه من رؤسائه, وقال: "يتخذ رجل المرور في الميدان قرارات سريعة لا تنتظر طلب الإذن أو الموافقة, والعمل الميداني يحتم ذلك أصلاً". وأكد الدبيخي أن رجال المرور ليس لديهم حل آخر غير إغلاق المنافذ والمخارج المؤدية للطرق السريعة في حال اكتظت بالمركبات, مبيناً على سبيل المثال طريق الملك فهد يستوعب فقط 146 ألف سيارة في حين أنه يأخذ حالياً أكثر من طاقته الاستيعابية, بعد أن شهد يومياً مرور أكثر من 300 ألف سيارة دفعة واحدة في أوقات الذروة, مشيراً إلى أن إغلاق المداخل ضروري لخلق التوزان بين الشارع الرئيس والفرعي, وإعطاء الأولوية للشارع الرئيس. وشدد الدبيخي على أن قصور رجال المرور أمر وارد, ولكنهم لم يعينوا إلا ولديهم الثقافة المرورية الكافية, مؤكداً أن حوافزهم جيدة وحقوقهم تمنح لهم على أكمل وجه لضمان تأدية واجبهم على أكمل وجه. ولفت الدبيخي إلى مشروع قريب يعمل عليه مرور الرياض لإنشاء نظام لتلقي البلاغات عن المخالفات التي يرتكبها المواطنون بمسمى "أصدقاء المرور" وسيلعن عنه في حينه. وعن نظام رصد المخالفات الآلي للمخالفات "ساهر", أوضح الدبيخي أن فكرة الاستغناء بالمركبات المتحركة والاكتفاء بالكاميرات الثابتة مستبعدة, نافياً في الوقت نفسه استخدام موظفي مركبات ساهر أساليب الاختباء والتواري عن قائدي المركبات لمخالفتهم, قائلاً: "فتح كبوت السيارة الذي يشرع عليه بعض موظفي ساهر ليس لخداع المواطن, بل لحاجة المركبة للحفاظ على حرارتها التي يجب أن يُعتنى بها للحفاظ على أجهزة التصوير الآلي ومعداتها". وفيما يخص مركبات ساهر التي أتلفت نتيجة تعرض المواطنين لها, بين الدبيخي أن نسبتها ليست كبيرة, وأعدادها بسيطة.