حينما علقت الدراسة بالأمس تراقص ابنائنا فرحا بالخبر وربما شاركناهم تلك الفرحة نام بعضنا براحة فالغد اجازة لن يستيقظ كعادته مبكرا جدا ليقل ابناءه فسيكون لديه فسحة اوسع من الوقت للنوم والبعض من فرط سعادته بات سهيرا فكيف للنوم ان يعرف طريق اجفانه والغد اجازة . بعض الكتب عانقتها الأيدي لوقت طويل تقلب صفحاتها ففي الغد امتحان وما ان جاوزت الساعه الحادية عشر والنصف وذاع الخبر حتى القيت جانبا بفرح ونشوة وكأن هما ثقيلا قد انزاح . وبدأ تداول الرسائل المبشرة بالخبر السعيد والناس ما بين مصدق ومكذب واكثر جملة سمعت في كثير من البيوت الحمدلله فكة مافي بكرا دوام !!!!!! ليتهم من بدري قالوا علشان نفلها !!!! حسافه ذاكرنا !!!! يـــــــارب كل اسبوع اجازة !!!! بالمقابل اعين لم تذق طعم النوم اكفها رفعت الى السماء جباهها انطرحت خاضعة لله تسأله ان يحفظ البلاد والعباد وان يجعل الأمطار المقبلة امطار خير وبركة ورحمة وما ان اشرقت شمس الصباح وانتصف النهارحتى ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بتلك الرسائل المعاتبة والتغريدات الغاضبة واستهزاء بالقرار وكاد الجميع يجمع على فشل الأرصدة الجوية فذاك ساخر يقول دائما نحن في الوراء لو كنا في بلد اجنبي لما اخفقت ارصدتهم وذاك يلتف مع اسرته حول مائدة الغداء وله قهقة يستهزيء بوزير التربية الذي عطلهم اليوم يغذي في ابناءه ثقافة النقد لأجل النقد ليكونوا من بعده خير خلف عجبا ثم عجبا ثم عجبا الى كل اولئك الغاضبين الساخطين ماذا تريدون ان نصبح وقد حلت بنا كارثة يندي لها الجبين بالله اجيبوني كيف كان حال ابناءكم البارحة فور سماع الخبر !!!! انعيش في تناقض !! ام انها ثقافة النقد دون هدف باتت تجري في دماءنا حتى اكاد اجزم انها عند البعض الأكسجين . الم يكن حري بنا ان نصبح في حمد لله وشكر ان صرف عنا البلاء وحفظنا ونحن نيام ولم يصبنا مكروه كان قادرا سبحانه ان يصيبنا شر مما توقعوا لكنه لطفه ورحمته لعلها دعوات صادقات فتحت لها ابواب السماء او هي قلوب احسنت الظن بخالقا وايقنت بلطفه فكان الله عند ظنها او ربما هي اكف عبد ضعيف رفعها لله ان يكفيه برحمته شر ماقضى فاوقف الله كل تلك الاعداد وعطلها ليوم استجابة لتلك الأكف او ربما خلق كثير لا نحصيهم دبر الله تعطيل هذا اليوم ليدبر لهم امورا تخفى علينا وعليهم لقد كان احرى بناوالله ان نصبح في شكر وثناء لله الذي يدبر كل شيء لحكمة ما احوجنا لمراجعة تصرفاتنا وثقافاتنا وكل ما تدلي به السنتنا وتخطه اناملنا