ليست المشكلة الرئيسية في دعوة محمد بن عبدالوهاب آراءه حول التوسل بالموتى والتبرك بهم والذبح عند أضرحتهم والنذر وخلافه فهذه أمور خلافية يعتبرها من يجيزها في إطار الخلاف الفقهي وليس العقدي .
المشكلة كل المشكلة والتي لم يستوعبها كثير من أتباعه اليوم هي ( استحلال قتال مخالفيه وقتلهم وذلك بعد تكفيرهم )
التكفير مع خطورته الشديدة أهون بكثير إذا قارناه باستحلال دماء من يكفرهم وذلك لأنه لم يتعدى الجانب النظري فقط وقد يحدث من بعض المذاهب الأخرى تكفيرا لغيرهم بسبب أمور يرونها في مذهبهم كفرا ولا يعذرون في ذلك .
أصل القتال في الإسلام للمعتدي فقط وذلك بنص كتاب الله :
قال تعالى : ( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين )
وكل الآيات التي فيها حث على القتال تندرج تحت هذا الأصل . أي قتال المعتدي فقط .
أما قتال المخالف في الرأي أو المذهب أو حتى في الدين محرم شرعا ويعتبر اعتداء طالما لم يبدأ الطرف المقابل الاعتداء
بودي لو يقرأ كل منا كتاب ( تاريخ نجد ) لابن غنام وهو تاريخ مكتوب بطلب من محمد بن عبدالوهاب نفسه وابن غنام هذا هو تلميذه .
كتاب ( تاريخ نجد ) يؤرخ للحروب التي حصلت بدافع ديني وباسم الجهاد في سبيل الله وباسم نشر الدعوة .
إذا كان محمد بن عبدالوهاب أحد المجددين الذين يقال أنهم يخرجون كل مائة سنة فمن هم المجددين الذين قبلة بمائة سنة ومائتين سنة وثلاثمائة سنة ؟؟ هل اضطروا لرفع السيف أمام مخالفيهم ؟؟