عابد خزندار
الهمّ الصحي بعامة همّ مقيم لكل مواطن، وهذه ظاهرة غير صحية، ولا يعاني منها المواطنون في الدول المتقدمة، فهناك أولا تأمين طبي لكل مواطن فيها حتى الفقير والمعدم، وقد يجوع المواطن في الكثير من دول أوروبا ولكنه لن يعدم الخدمة الطبية، وهو همّ في بلادنا لأنه أولا يرجع إلى العجز عن تأمين الخدمة الطبية المجانية لكل مواطن، وثانيا لمستوى الأطباء وخاصة الأجانب الموجودين في البلد، التي تتجلى في كثرة أخطائهم الطبية، ولجوء المواطنين في كثير من الحالات إلى الذهاب خارج المملكة للعلاج فيه، وقد يكون السبب في ذلك مستوى الرواتب التي نعطيها لهم، فلا يأتينا طبيب ناجح في بلده وخاصة البلدان التي نستقدم منها الأطباء، ولهذا لجأت الحكومة إلى استقدام أطباء من كوبا، ولا تفسير لذلك سوى أنه في بلد فقير مثل كوبا لا يتقاضى فيه الأطباء راتبا مغريا، يغريهم أي راتب نقدمه لهم في السعودية، والله أعلم بمستواهم لا سيما وأننا لم نجربهم من قبل، وقد نفد صبر المرضى ولم يعودوا مستعدين لتجارب جديدة تجرى عليهم، فلماذا لا نغير السياسة الطبية التي نمشي في خطاها ونستقدم أطباء ذوي خبرة وكفاءة ونعطيهم الراتب الذي يستحقونه؟ وهنا في فرنسا كثير من الأطباء الذين أتعالج لديهم عرب، فمثلا طبيب القلب في المستشفى الأميركي في باريس تونسي، فلماذا لا نغريهم بالقدوم إلينا خاصة وأنهم أهلنا ويعرفون لغتنا، سؤال لا أعرف متى يجيب المسؤولون عنه.