القاهرة - روان محمد
الجمعة ٥ يوليو ٢٠١٣
شارك عدد كبير من الفنانين المصريين في التظاهرات التي أطاحت الرئيس محمد مرسي، وساهموا في النقاش حول مستقبل البلد، معبرين عن إعجابهم برقي الحشود في ميدان التحرير، والطريقة الحضارية التي طالبوا بها بالتغيير. وشاركوا الجماهير الاحتفال بعد صدور قرار من القوات المسلحة يحدد معالم «خريطة مستقبل» التي أنهت حكم مرسي.
يؤكد المطرب محمد حماقي لـ «الحياة» أن «الشعب
المصري هو صاحب الغالبية الآن، وأجبر الرئيس على تنفيذ مطالبه، وعدم تجاهل الملايين التي خرجت ضده بشكل لم يحدث في العالم».
شارك حماقي في المسيرة الطويلة التي خرجت إلى قصر الاتحادية، لكنه لم يشعر بأي تعب أو إرهاق وهو بين ملايين المتظاهرين السلميين الذين كانوا في الشارع.
ويعتبر الفنان أحمد بدير أن ملايين المصريين الذين شاركوا في التظاهرات الحالية لن يغادروا الميادين إلا بعد التخلص النهائي من رواسب الكارثة التي تمر بها مصر، و «أنه إذا تعرض لص إلى أي منا، فمن الطبيعي ألا نتركه وسندافع عن أنفسنا حتى آخر نفس، وهذا ما يحدث مع مصر حالياً».
وشاركت الفنانة حنان مطاوع في التظاهرات من أمام وزارة الثقافة وهتفت «عبد الناصر قالها زمان... اوعوا تأمنوا للإخوان»، إلى جوار والدتها الفنانة سهير المرشدي وعدد كبير من الفتيات والفنانات. وظلت حنان تقود الهتاف من خلال ميكرفون، وتهتف: «احلق دقنك بين عارك... هتلاقي وشك وش مبارك»، وهي رسالة للرئيس
مرسي ونظامه الحالي مفادها أنه لم يختلف كثيراً عن سياسات حسني مبارك ونظامه السابق.
أما الفنان حسين فهمي فشارك في الاحتجاجات مدفوعاً بحالة التراجع التي شهدتها مصر على كل المستويات طوال الفترة الماضية، كما أن «مرسي وحكومته وجماعته فقدوا مصداقيتهم في الشارع، وحان الوقت لإنقاذ مصر منهم قبل فوات الأوان».
وترى الفنانة مني زكي أن الشعب
المصري قال كلمته وعبّر عن رأيه بشكل سلمي ومن دون عنف خلافاً لما كان يروّجه الإخوان، وأن الملايين الذين نزلوا إلى الميادين جسّدوا الإرادة التي لا بد أن تترجَم.
ويرى الفنان المخضرم عزت العلايلي أن «الرئيس محمد
مرسي حكم مصر بنظام فاشي. جماعة الإخوان المسلمين متوغّلة في كل مؤسسات الدولة، وخطاب
مرسي الأخير كان مملاً، وكشف نجاح ضغط «حملة تمرد» عليه، فظهر فاقداً التوازن، وتجلى خوفه الشديد من تحرك الشعب».
ويؤكد العلايلي أن حملة «تمرد» حققت النجاح، لأنها نتاج جهد شباب مصري يمثل مستقبل الوطن، متمنياً ألا يؤدي الوضع إلى إراقة دماء في الشارع.
ويوضح الفنان خالد الصاوي إن خروج الشعب
المصري بأكمله إلى الشوارع والميادين كان رسالة واضحة إلى مرسي، و «على كل شعوب العالم التعلم من هذا الشعب العظيم الذي يفعل المستحيل. وهو الآن صاحب الكلمة العليا، ولن يقف أحد في طريقه».
وشارك المنتج محمد العدل ومجموعة كبيرة من الفنانين في التظاهرات من أمام مكتب وزير الثقافة في الزمالك حتى ميدان التحرير، موضحاً أن عدداً كبيراً منهم توجه إلى قصر الاتحادية.
ويشير الفنان هاني رمزي إلى أن شرعية
مرسي سقطت منذ أن أعلنت حملة «تمرد» رقمها الذي تخطى 30 مليون توقيع، «وهو ما يدل على أن الغلبة للشعب المصري، وأن دول العالم يجب ألا تتعامل مع نظام فقد شرعيته». ويرى أن
النظام الذي سقط «نجح» في تقسيم المصريين خلال وقت قصير.
ويقول الفنان هاني سلامة إنه قرر التظاهر بحثاً عن الكرامة وتحقيق مطالب الثورة الحقيقية التي لم يستطع محمد
مرسي أن يحققها.
http://alhayat.com/Details/529620