خطاب مرسي يشبه تماماً الخطاب الثالث لحسني مبارك , الإثنين قالبا وزير الدفاع الذي قال لايمكن أن تظل البلد بهذا الشكل الشعب يتظاهر بالشوارع والبلد متوقفة وقد تنجر إلى مالا تحمد عقباه , إن كان لديك طريقة لارجاع الناس إلى منازلهم و أعمالهم ففعل فأنت الرئبس.
الرئيس حسني مبارك ألقاء خطاب عاطفي أكد فيه أنه لن يؤرث الحكم لابنه جمال بل إنه نفسه لن يترشح للإنتخابات وسيمضي فقط التسعة أشهر الباقية فقط وعين عمر سليمان نائب له لتأكيد مصداقيته , وتحدث عن دوره في حرب ثلاث وسبعين و قال إنه يتمنى أن يموت في مصر و يدفن في ترابها . أثر هذا الخطاب في الشعب و كاد أن ينجح لولا حادثة معركة الجمل في اليوم التالي مباشرة .
أما الرئيس محمد مرسي فاراد إرهاب الشعب عن طريق التخويف و الوعيد فذكرهم بالولادهم الصغار و بناتهم الصغار وقال أكيد تريدون أن تربونهم و تهتموا بهم . وكانه يقول إن إستمريتم في المعارضة فسيحدث مالم تستطيعوا معه الإهتمام باطفالكم ( من حرب أهلية مدمرة )
ثم قال البديل عن الشرعية أن تدخل مصر في نفق مظلم وعليكم أن تختاروا . ويقصد تفكروا بحكمة فإما حكم الإخوان أو حرب ودمار لمصر .
ثم قال علينا الإهتمام بالجيش المصري فهو جيشنا جميعاً وعلى كل من المعارضين والموالين الحفاظ على جيشنا وعدم إضعافه . ويقصد على الموالين الا يستقووا بالجيش ضد الرئيس لآن هذا سيؤدي إلى إصتدام الموالين للرئيس مع الجيش مما يؤدي إلى تمزق الجيش بين مؤيد لهذا و مؤيد لذاك .
وقال إن الجهاد يفرض على من في الخارج وليس يفرضه طرف على طرف أخر من نفس الشعب . وكانه يريد أن يقول لا تجبرونا على أن نفرض الجهاد على طرف أخر من نفس الشعب إذا إستمريتم بطلب تنحي الرئيس .
وقال إنه لن يتخلى عن الشرعية الا على دمه . وهي رسالة مزدوجة للمؤيدين الدفاع عن الشرعية حتى الموت وفي نفس الوقت رسالة للمعارضين أن أي ضغط مهما كان لن يدعني أتنحي وعليكم الإتفاق معي والا فموتي سيشعل حرباً.
قراءة في الأحزاب الإسلامية ومنها الإخوان بمصر في أي إنتخابات قادمة .
في حال عدت هذه الأزمة على خير على الإخوان و أجريت إنتخابات مبكرة فإن حلم وصول الإخوان للسلطة مرة ثانية في هذه الإنتخابات أو في أي إنتخابات قادمة ستكون من شبه المستحيل حتى وإن دخل مرشحهم الإعادة مع غير أين كان غيره .
بلا شك أن الإخوان تخلصوا من قائد الجيش طمطاوي ورئيس الأركان عنان حتى لايكون في رأس الجيش من خرج على رئيس حتى و إن كان مبارك وإستمات الإخوان في محاولة أخونة الجيش و الداخلية لانهما سبيلهم للسيطرة على مصر ولعقود قادمة . و أخونة الدولة طال معظم مرافق الدولة وحتى محافظي الأقاليم .
هذا الحلم الكبير من الصعب أن يستوعبوا أنه بات أقرب إلى الزوال . وأي محاولة للتوافق مع القوى المعارضة حتى باعطائهم رئاسة مجلس الوزراء ونائب للرئيس بصلاحيات حقيقية و إعادة كتابة الدستور وعدد من الوزراء وغيره وقد يلعب قائد الجيش دور في تحقيق ذالك , فكل هذا لن ياتي من الإخوان الا تحت قاعدة تمسكن ختى تتمكن وستظهر مشاكل أخرى قريباً.
............................................................ .................. ...... ماذا لو أصر الإخوان على حلمهم الكبير ؟ يبدوأن الجواب المؤلم ,هو أن رحلة العودة للسجون ستبدأ من جديد ...