صدر قبل قليل بيان من الجيش المصري ينذر فيه جميع الأطراف السياسية لحل الأزمة وتحقيق مطالب الشعب .
لقد خرج الجيش المصري من الواجهة السياسية قبل أقل من سنة بضربة معلم .. واليوم يعود للواجهة بقوة بعد أن أضعفت الأطراف السياسية بعضها البعض .. وارتكبت أخطاء أعادت المشهد السياسي لبداياته عند قيام الثورة .. وكأننا في آخر أيام حسني مبارك مع فارق أن مناصريه أصبح لهم تأثير وقوة في المشهد .. وتهالك قوى مناوئيه رغم قوة التيار الإسلامي .. وهو الرقم الصعب في المعادلة السياسية المصرية .. فهو الأقرب للعودة بقوة متى ما أتيح له التعبير عن نفسه في أي منافسة سياسية نزيهة .
رغم أن نزول الجيش للعب دور سياسي هو مطلب للمعارضة العلمانية ( ية أو يمينية ) والصوفية والمسيحية لعلمهم أنهم غير قادرين لمنافسة التيار الإسلامي عبر الصندوق .. لكن نزوله هذه المرة سيختلف عن نزوله السابق .. سيكون أقوى وأطول .. وسيكون له دور شبيه بالدور الذي كان يلعبه الجيش التركي .. وهذا أتوقع أنه سيكون مقبولا من أكثرية معارضي الرئيس مرسي .. لكنه مقبول أو مريح للتيار الإسلامي في المرحلة القادمة ..
عموما الأيام القليلة القادمة ستكشف ما ستؤول له الأوضاع .. أو تقرب الصورة بشكل أوضح .
السؤال الذي ينتظر الجميع الإجابة عليه .. ما تأثير ذلك عل أسواق المال وخاصة في سوقنا ؟؟؟
نذكر جميعا تأثر سوقنا بالأحداث أثناء ثورة يناير في مصر قبل أكثر سنتين .. والذي أنخفض فيه المؤشر إلى قاع صاعد أعلى من آخر قاع وصله بعد أزمة الرهن العقاري .
فهل يا ترى فرصة أخرى للتجميع من جديد بعد امتصاص أثر الأحداث السياسية في المنطقة ؟؟ أم هي مرحلة لتسريع موجة جديدة من موجات هابطة ؟؟