في الوقت الذي بدأت فيه وزارة الشؤون البلدية والقروية الاستعداد لإشراك المرأة في دورة المجالس البلدية القادمة، أكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة حمد العمر في تصريح إلى "الوطن" أمس أن إدارة المجالس البلدية تعمل بكل جهد لوضع خطة انتخابات الدورة الثالثة، التي تشهد لأول مرة مشاركة المرأة "ناخبة ومرشحة" إلى جانب مجموعة من التحضيرات المتعلقة بدراسة الصعوبات التي تم رصدها أثناء الانتخابات في كافة مراحلها وما تم رصده من مقترحات عبر وسائل الإعلام أو ما وصل إلى الوزارة من ملاحظات متعلقة بهذا الشأن وما يتطلبه ذلك من إعداد الدراسة اللازمة لكل هذه المقترحات وأخذها بعين الاعتبار.
وأضاف العمر أن مشاركة المرأة في الانتخابات تعد أحد المحاور الأساسية لخطة الوزارة فيما يتعلق بالانتخابات، وذلك عبر إعداد الجوانب التنظيمية والإجرائية التي تمكن المرأة من المشاركة بفاعلية بما يتوافق وضوابط الدين الإسلامي، وأن المرأة السعودية مثل الرجل في اهتمامها بخدمة وطنها، والمساهمة في الأعمال التي تعود على المجتمع بالنفع والنماء اعتمادا على سعة اطلاعها ومعرفتها بشؤون المجتمع على المستوى البلدي.
فيما كشف مساعد مدير عام شؤون المجالس البلدية عبدالله المنصور في تصريح إلى "الوطن" عن حملة توعوية حول الانتخابات والمجالس البلدية، ستطلقها الوزارة بقصد تثقيف الجمهور رجالا ونساء بانتخابات الدورة الثالثة وآلياتها وأهدافها وكيفية المشاركة فيها، إلى جانب التحذير من بعض الأمور الممنوعة وغير المسموح بها في الانتخابات.
وقال: كون المرأة تشارك للمرة الأولى في هذه الانتخابات، فنصيبها سيكون كبيرا من التعريف ببرنامج الانتخابات سواء كانت ناخبة أو مرشحة. وأكد المنصور أن نظام البلديات والقرى لم يفرق بين الرجل والمرأة في المشاركة بالانتخابات أو عضوية المجالس البلدية، فالنظام يتعامل معهما على حد سواء دون تمييز، ومشاركة المرأة في الانتخابات البلدية مرحلة متقدمة في مشاركة كافة المواطنين في الشؤون المحلية المتعلقة بالشأن البلدي من خلال المجالس البلدية سواء بانتخابها للأعضاء وذوي الخبرة والكفاءة أو مشاركتها بالترشح لعضوية المجالس البلدية والمساهمة في تطوير وتنمية الخدمات والمشروعات البلدية