اتهم رجل أعمال سعودي شركة (سيسترا) الفرنسية، المتخصصة في تمديد قضبان السكك الحديدية باستغلال ضعف الرقابة من الجهات المختصة في المملكة على الشركات الأجنبية، وقامت بسلب مستحقات شركائها من الشركات السعودية التي تقدر بمليارات الريالات.
من جانبه قال عبدالله بن عبد العزيز النفيسةرئيس مجلس الإدارة والمدير العام لشركة (النفيسية): “الشركة بدأت التعاون والتخاطب مع شركة (سيسترا) الفرنسية منذ 1998، وتم توقيع عقد توكيل وتمثيل شركة (النفيسية) لـ(سيسترا) في المنطقة والخليج وذلك في عام 2002، مشيرا إلى أن “العمل الجاد بدأ في ربط منظومة سكك الحديد في الشرق الأوسط والمنطقة”.
وكشف رجل الأعمال السعودي عبدالله النفيسة أن شركته قامت بإنجاز التراخيص المتعلقة بذلك وتسجيليها في المملكة وتم إصدار رخصة من الهيئة العامة للاستثمار والتي تقدمت بها (النفيسية)، وكان إجمالي رأسمال الرخصة 666ر3 6 بليون ريال”.
وأعلن أن (النفيسية) وقعت عقد شراكة في باريس في عام 2004 في مقر الشركة الفرنسية، مشيرا إلى أن “اتفاق النفيسية وسيسترا في مجال تمديد القضبان والتوظيف والتدريب والدراسات والتصميم ونقل وتوطين التقنية وتبادل الخبرات مع السعوديين”.
وأضاف أن (سيسترا) بدأت العمل في السوق السعودية والخليج، وبدأت “النفيسية”خلال تلك الفترة المطالبة بحقوقها منذ بدء عملها وحتى عام 2012 ولكن للأسف لم تجد تجاوبا ، مشيرا إلى أن (سيسترا) اتخذت من دبي مقرا لها بدلا من المملكة”.
وأكد رجل الأعمال السعودي عبدالله أن (سيسترا) استغلت اسم (النفيسية) في مخاطبة جميع الجهات للحصول على المشاريع ، مشيرا إلى أن (سيسترا) وقعت عبر شراكتها مع (النفيسية) على مشاريع كبيرة في المملكة والخليج ببلايين الدولارات.
وأعلن عبدالله بن عبد العزيز النفيسة أن سيسترا نفذت مشاريع في كل من الإمارات وقطر وعمان والبحرين والعراق والمغرب والسعودية وغيرها متجاهلة حقوق الشريك الاستراتيجي السعودي (النفيسية)، وقامت بتنفيذ مشروع مترو دبي ومترو أبوظبي ومترو الربط بين تلك المدينتين، وتسلمت جميع المستحقات ولم نحصل على حصتنا من هذا المشروع، رغم مخاطبات المستشارين القانونيين لـ(النفيسية).
وتابع “سيسترا تقوم حاليا بتنفيذ عدد من المشاريع الأخرى في المملكة، منها مشروع خط الشمال – الجنوب، وقطار المشاعر، وتحديث خط الرياض – الشرقية، ومشروع قطار جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، ومركز الملك عبدالله المالي”.
وشدد رجل الأعمال السعودي على أن موقف شركة النفيسية أمام الشركة الفرنسية سيسترا قوي.
وكشف رجل الأعمال السعودي عن وجود بعض التسويات وقال: “كانت إحدى مبادرات التسوية مقدمة من المدير التنفيذي لشركة سيسترا في الشرق الأوسط وأفريقيا آلن ستيف، وتوجد خطابات بذلك خلال اجتماع تم بين الطرفين في لندن في 16 آذار مارس 2004، إلا أن “سيسترا” تعمدت المماطلة في تحديد موعد الاجتماع، ثم تنصلت من وعودها.
وذكر النفيسة أن وزير الصناعة الفرنسي الحالي أبدى استعداده للتدخل والصلح بين الطرفين على هامش مؤتمر صحافي عقده في جدة أثناء مشاركته في منتدى جدة الاقتصادي الأخير.
والنفيسية بصدد إرسال خطاب رسمي إلى الوزير الفرنسي بهذا الخصوص.
من جانبه أوضح محامي شركة (النفيسية)عبدالله بن عباس شرقاويلصحيفة (الحياة) اللندنية في عددها الصادر اليوم الأحد أن شركة النفيسية ستتقدم بسلسلة من القضايا الحقوقية والتجارية ضد “سيسترا”في المحاكم الخليجية والدولية.
وذكر الشرقاوي وهو محامي دولي أنه تم إبلاغ الشركة الفرنسية بالطرق النظامية من طريق محضري الخصوم بالمحكمة المتخصصة، مؤكدا أنه في حال عدم حضور الشركة أو من يمثلها في الجلسة المقبلة (الجلسة الثالثة) يوم 11 حزيران يونيو المقبل، فإن القضاء سينظر ويبت في القضية غيابيا.