كشف المتحدث الأمني بوزارة الداخلية تفاصيل استشهاد رجل الأمن العريف عبدالمغني عواض جويبر الثبيتي على يد موقوف بسجن الطائف، له علاقة بجرائم الفئة الضالة، يُدعى فهد بكر محمد هوساوي؛ إذ قام "هوساوي" باعتداء مباغت على الشهيد الثبيتي أثناء محاولة الأخير إنقاذه من حريق.
وقال المتحدث الأمني إنه عند الساعة (05:15) من صباح اليوم الخميس، الموافق 13 / 7 / 1434، وأثناء مبادرة رجال الأمن في سجن محافظة الطائف الخاضع لإدارة المباحث العامة في مباشرة حريق في أحد عنابر السجن، تعرض العريف عبدالمغني عواض جويبر الثبيتي لاعتداء مباغت من الموقوف بالسجن لعلاقته بجرائم الفئة الضالة/ فهد بكر محمد هوساوي، وذلك أثناء محاولة إنقاذه من الحريق؛ ما نتج منه استشهاده، تغمده الله بواسع رحمته، وأسكنه فسيح جناته، وتقبله من الشهداء، وألهم ذويه الصبر والسلوان.
وقد اتضح أن الجاني فهد بكر هوساوي تعمد افتعال الحريق بهدف الهروب من السجن، كما باشرت الجهات المختصة استكمال إجراءات الضبط الجنائي والتحقيق في الجريمة.
وكانت "سبق" قد انفردت بقصة استشهاد العريف عبدالمغني عواض جويبر الثبيتي، أحد رجال الحراسات في سجن المباحث بالطائف فجر اليوم، وقام بسحبه إلى داخل زنزانته، وبالتحديد إلى داخل دورة المياه، واستكمال الاعتداء عليه بضرب رأسه في الحائط حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
وقالت المصادر لـ"سبق" إن بلاغاً ورد عند الخامسة إلا الربع فجر اليوم بأن سجيناً موقوفاً على خلفية قضية أمنية -تحتفظ "سبق" باسمه - اعتدى بالضرب على العريف عبدالمغني بن عواض البراق الثبيتي أحد رجال الحراسات الأمنية داخل السجن، بعد أن طلب منه ولاعة، ثم فوجئ به يشعل النار في بطانية، ورفض دخول رجل الحراسات عليه من أجل إطفائها، ودخل معه في عراكٍ؛ إذ قام السجين بضرب رجل الأمن "الثبيتي" في بطنه وظهره حتى سقط مغشياً عليه، ثم سحبه نحو دورة المياه؛ ليكمل الاعتداء عليه، وضرب رأسه في جدران حائط دورة المياه بقوة حتى فارق الحياة.
وأضافت المصادر بأن السجين دخل في مضاربة مع أحد الضباط ومعه رجل أمن آخر، وقاومهما بشدة، وأصاب الضابط ورجل الأمن بإصابات متعددة، وتمَّت السيطرة على السجين الذي أُصيب بكسر في إحدى رجليه، وكسر آخر بيده، وإصابة قوية برأسه، نُقِل إثرها إلى مستشفى الملك عبد العزيز التخصصي للعلاج.
وتجمَّع عدد من ذوي وأقارب رجل الأمن القتيل العريف عبدالمغني الثبيتي لدى هيئة التحقيق والادِّعاء العام بالطائف، ينتظرون مجريات التحقيق، التي اطلعوا عليها، وكشفوا وقائع القضية والاعتداء الذي وقع على ابنهم من قِبل السجين، وأودى بحياته.
وقالت المصادر إن "الثبيتي" الذي قُتِل على يد السجين يبلغ من العمر (27 عاماً)، ومتزوج، ولديه ولدان وبنت، وزوجته حامل في أشهرها الأولى.