بسم الله الرحمن الرحيم : (لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ)[22]. فهذه الآية تشير إلى ملامح الشخصية الإسلامية التي ترتكز على جانبين اثنين: جانب الفكر والإيمان وأداء العبادات، وجانب الممارسة في السلوك الذاتي وفي العلاقة مع الناس ومع المواقف الصعبة في الحياة. نلمح ذلك من خلال تحديد طبيعة البِرّ الذي يعني التوسُّع في الخير والإحسان، كما يذكر أهل اللغة[23]، لأنه يمثِّل سرّ الشخصيّة لدى المؤمن في آفاق التصوّر وميدان التعامل. فبالإيمان والعمل تتكامل الشخصية وتنطلق. وبصورة عامة، فإنّ الأسلوب الإسلامي في التعامل مع الناس هو الأسلوب الأمثل والأحسن، وهو الأسلوب الذي يعود بانعكاسات إيجابية على العلاقات الإنسانية. ولا يزال المسلم الحق الملتزم بدينه، المحافظ على أخلاقه الإسلامية، شامةً بين الناس وقدوة حسنة لهم، يحبه كلُّ من يخالطه، ويُسَرُّ لـه كل من يجالسه. تخلُّقه بآداب الإسلام ومكارم الأخلاق جعل منه نموذجاً حياً للشخصية الاجتماعية الرّاقية المهذبة النقية.
أما القصه الأولي فانا مصري مغترب هنا وقد شاهدت من قلة من الشباب السعودي ما اكرهه علي نفسي وديني - كنت عائد من عملي في أحدي الليالي وشاهدت شخص يشهد له بالاخلاق والاحترام وحسن المعامله - مصري وقد اقتربت من في لمح البصر سيارة 2 غمارة بها شباب سعوديين وقامو بضربه بعصا علي ظهره ولكم ان تعلموا اين بالضبط علي ظهره وانصرفو بسرعه وهم يلفظونه باوسخ الالفاظ وتتعالي منهم الضحكات ....
الموقف الثاني .. شاهدت احد السيارات تنطلق بسرعه أمام السيارات الاخري علي الطريق السريع بين محافظتي وادي الدواسر والسليل وقام سائقها باستعراض التفحيط امام مغترب مما جعله يرتجف وانقلبت سيارته ولا اعلم ان كان حي ام لا .وتعالت ايضاً الضحكات من السعوديين ..
الموقف الثالث وهذا ما دفعني لكتابة هذا الموضوع .. أخي يعمل بأحد المحافظات في المنطقه الشماليه ويعود من عمله دائما بالليل في تمام الحادية عشر .يحكي لي انه في اثناء عودته اقتربت منه أحد السيارات وقامو بقذف زجاجة كولا واصابته في وجهه مما أألمه كثير وظل يكتم دموعه وألمه حتي عاد لغرفته البسيطه علي سطح أحد المنازل وظل يبكي ويقول آللهم أغفر لهم لعلهم لا يعلمون ..حسبي الله ونعم الوكيل .. ولما عاتبته وقلت له الا تستطيع تسجيل رقم السيارة وتسجل بلاغ في الشرطه ذكر لي ان أحد اصدقائه قامو بضربه علي عينه بعصا وقد فقئت عينه وذهب لعمل بلاغ فما كان من الشرطي الا ان قال سنحقق في الامر ..
ومن الامثال الكثير ...
فما الحل ..
حديث صحيح رواه البخاري ومسلم وغيرهما بألفاظ مختلفة، ولفظه كما في صحيح البخاري عن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه.