اولا رحم الله جميع الشهداء الذين شاركوا في حرب الافغان مع الروس بنية الجهاد واعلاء كلمة لا اله الا الله ، و رحم الله جميع الضحايا الابرياء من النساء و الاطفال و المدنيين الافغان في تلك الحرب و ما تلاها من حروب بين المجاهدين انفسهم و اخيرا استدراج الغزو الامريكي لافغانستان
لو كانت امريكا على الحياد في ذلك الوقت ، هل كانت باكستان و الدول الاخرى خصوصا العربيه تستطيع دعم المجاهدين ام ان الروس كانوا سيهاجمون تلك الدول الصغيره و يدمروا اقتصادها او يحتلوها ايضا و ينقلوا الجهاد من افغانستان الى اراضيها
لو نجح الروس دبلوماسيا في تلك الحرب و استطاعوا استصدار قرارات من مجلس الامن باعتبار الافغان و من معهم ارهابيين ، هل كانت الدول الصغيره تستطيع دعمهم او ايوائهم او مدهم بالمال والرجال والسلاح ؟ وهل كانت باكستان سوف تكون معهم ام ضدهم ؟
لو كانت الطائرات الروسيه تقصف المنشأت الاستراتيجيه في باكستان هل كانت باكستان سوف تقوم بطرد المجاهدين من اراضيها ام سوف تغامر بدخول حرب لا قبل لها بها ، ولو هاجم الروس باكستان واحتلوها هل كانت الهند وايران الخميني سوف تشاركان في ذلك الاحتلال ام تتحالفان مع عدوتهم الدينيه باكستان ضد قوة عظمى اسمها الاتحاد السوفيتي
لو لم يكن هناك مجاهدون متحمسون لقتال الروس مجانا في افغانستان هل كانت امريكا تستطيع استقدام مرتزقه من امريكا الجنوبيه و افريقيا كما فعلت في غزو العراق و كان نصف جيشها من طالبي القرين كارد
لو لم تكن ارض افغانستان جبليه و مناسبه تماما لحرب العصابات ، هل كان من الممكن ان يكون مصير المجاهدين الافغان مثل مصير مجاهدي الفلوجه والانبار في العراق
السؤال الاكبر هل كان سقوط الاتحاد السوفيتي في مصلحة العرب و المسلمين ،ام ان توازن القوى العظمى كان سوف يمنع بوش من غزو العراق و يمنع تقسيم السودان و يمنع امريكا من الانفراد بدور شرطي العالم و فرض قراراتها على الامم المتحده بطريقة فجه دفعت الناس الى الاعتقاد ان الامم المتحده هي احد الاقسام الاداريه في وزارة الخارجيه الامريكيه
السؤال الاخير هل يمكن تكرار التجربه مرة اخرى ام ان تهمة دعم الارهاب جاهزه لكل دوله تحاول ذلك او حتى تغض النظر عنه ، وهل سوف يتآمر العالم مرة أخرى على دولة نفطيه اخرى تحت ستار تهم كاذبه كما تآمر على غزو العراق