قال تقرير صادر عن شركة (سبائك الكويت) اليوم ان سعر الذهب في البورصات العالمية واصل هبوطه خلال الاسبوع الماضي ليصل الى مستوى 1366 دولارا امريكيا للاونصة ليقترب من ادنى مستوى وصل اليه منذ سنوات.
واضاف التقرير لتجارة المعادن الثمينة ان سعر الاونصة شهد انحدارا كبيرا بسبب قوة سعر صرف الدولار الامريكي مقابل العملات الاوروبية حيث حقق 28ر1 دولار مقابل 1 يورو.
واوضح ان السيولة هربت من اسواق المعادن الثمينة الى بورصات الاسهم التي شهدت ارتفاعات كبيرة لاسيما في مؤشر داو جونز الصناعي الامريكي "ولم تجد اسعار الذهب اي صعوبة في كسر مستويات الدعم نتيجة ضعف الطلب من قبل صناديق الاستثمار".
واشار الى تحول المستثمرين الكبار الى الاسهم والاستغناء عن المعادن الثمينة مما زاد في عمليات البيع القصيرة لاسيما بعد كسر حاجز 1388 دولارا للاونصة الذهبية الواحدة "ولم تشفع مشتريات التجار واسواق المشغولات الذهبية في عودة الاسعار الى مستوياتها المعهودة".
وقال ان مشتريات شرق اسيا من الذهب الفعلي ظهرت ضعيفة واقل بكثير من الفترات السابقة نتيجة حالة التشبع لدى المستثمرين واستمرار هبوط الاسعار للشهر الثاني على التوالي لافتا الى ان مجموعة كبيرة من المستثمرين حول العالم يتنظرون المزيد من الهبوط لاقتناص الفرصة المناسبة للشراء اذ من المتوقع ان تنحدر الاسعار باتجاه 1300 دولار للاونصة في الفترة القادمة.
واضاف التقرير ان سيناريو الايام القادمة تحدده خطة (التيسير الكمي) الفيدرالية الامريكية "وسوف يكون اثرها سلبيا على الذهب في حالة وقف تلك الخطة اما اذا قرر البنك الفيدرالي المضي قدما بها فسيكون اثرها ايجابيا على المعدن".
واوضح انه اذا ما قررت الحكومة الامريكية ضخ المزيد من الاموال في اسواقها المالية فان ذلك يعني صعودا للذهب وعودة لصناديق الاستثمار للشراء في اسواق المعادن الثمينة ورفع حيازتها منه ومن الفضة ايضا.
وعن المعدن الاخير قال انه تأثر بنفس مؤثرات الذهب حيث هبطت اسعاره الى ادنى مستوى لها خلال شهر مايو الحالي عند 1ر22 دولار للاونصة لتقترب عند اضعف سعر وصلت اليه منذ سنوات وذلك بسبب الضعف الحاد للطلب.
وتوقع ان يعود منحنى اسعار الفضة الى الارتفاع في الفترة القادمة نحو سعر 24 دولارا للاونصة "حيث يعد المعدن الابيض من الفرص الاستثمارية المضمونة".
واوضح ان معدن البلاتنيوم استمر في حالة عدم الثبات مع الاتجاه للهبوط حيث انهى التداولات عند 1463 دولارا للاونصة بانخفاض قدره 19 دولارا عن بداية الاسبوع الماضي بعكس البلاديوم الذي حقق صعودا بمقدار 36 دولارا عندما انهى الاسبوع عند 740 دولارا للاونصة.
وعن السوق المحلي اشار التقرير الى انه رغم انخفاض الاسعار عالميا فان السوق شهد انتعاشا في شراء الذهب الخام والسبائك الصغيرة لدرجة نفادها من الاسواق "واصبحت حالة الحجز مسيطرة على اغلب المتاجر".
واكد التقرير ان قيمة التعريفة المرتفعة للذهب من قبل البنوك والشركات المستوردة لم تؤثر على عمليات الشراء المحلية رغم ارتفاع الرسوم الى 5 دولارات للاونصة في بعض الايام.