ثانياًالحديث
الحديث عند الشيعة: لايعتمدون إلا الأحاديث المنسوبة لآل بيت الرسول ، وبعض الأحاديث لمن كانوا مع علي رضي الله عنه في معاركه السياسية ، ويرفضون ماسوى ذلك ، ولايهتمون بصحة السند ، ولاالاسلوب العلمي فكثيراً مايقولون مثلاً - " عن محمد بن اسماعيل عن بعض اصحابنا عن رجل عنه أنه قال .." !!! وكتبهم مليئة بعشرات الآلاف من الأحاديث التي لايمكن اثبات صحتها . وقد بنوا عليها دينهم وبذلك أنكروا أكثر من ثلاثة أرباع السنة النبوية ،وهذه من أهم نقط الخلاف بينهم وبين سائر المسلمين
الحديث عند أهل السنة والجماعة: هو المصدرالثاني للشريعة ، والمفسر للقرآن الكريم ولاتجوز مخالفة أحكام أي حديث صحت نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم . وتعتمد لتصحيح الحديث : الأصول التي اتفق عليها فقهاء الأمة في علم مصطلح الحديث وطريقها : تحقيق السند دون تفريق بين الرجال والنساء الإمن حيث التوثيق بشهادة العدول ، ولكل راو من الرواة تأريخ معروف وأحاديث محددة مصححة ، أو مطعون في صحتها وقد تم ذلك بأكبر جهد علمي عرفه التأريخ ، فلا يقبل حديث من كاذب ولا مجهول ولا من أحد لمجرد رابطة القرابة ، أو النسب ، لأنها أمانة عظيمة تسمو على كل الإعتبارات.
ثالثاً الصحابة
الصحابة عند الشيعة:
الشيعة يرون أن الصحابة قد كفروا بعد رسول الله الإنفراً قليلاً لايتجاوز أصابع اليدين ويضعون علياً في مكانة خاصة الخاصة .. فبعضهم يراه وصياً ، وبعضهم يراه نبياً ، وبعضهم يراه إلهاً ، ومن ثم يحكمون على المسلمين النسبة لموقفهم منه ، فمن انتخب للخلافة قبله فهو ظالم أو كافر ، ومن خالفه الرأي فهو ظالم أو كافر أو فاسق ، وكذلك الحال بالنسبة لمن خالف ذريته .. ومن هنا أحدثوا في التأريخ فجوة هائلة من العداء والإفتراء وصارت قضية التشيع مدرسة تأريخية تمضي بهذه التعاليم الضارة عبر الأجيال
الصحابة عند أهل السنة والجماعة:
أهل السنة : يجمعون على إحترامهم ، والترضي عنهم وأنهم كلهم عدول جميعاً ، واعتبار ماشجر بينهم من خلاف ، أنه من قبيل الاجتهاد الذي فعلوه مخلصين وقد انتهت ظروفه ، ولا يجوز لنا أن نبني عليه أحقاداً تستمر مع الأجيال ، بلهم الذين قال الله فيهم خير ماقال في جماعة ، وأثنى عليهم في مواطن كثيرة ، وبرأ بعضهم على وجه التحديد ، فلا يحل لأحد أن يتهمهم بعد ذلك ، ولا مصلحة لأحد في ذلك،
( تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون )
رابعاً عقيدة التوحـيد
عقيدة التوحيد عند الشيعة:
يؤمنون بالله تعالى ووحدانيته ولكنهم يشوبون هذا الإعتقاد بتصرفات شركية .
فهم يدعون عباداً غير الله ويقولون " ياعلي ويا حسين ويا زينب " وينذرون ويذبحون لغيرالله . ويطلبون من الأموات قضاء الحوائج . . ولهم أدعية وقصائد كثيرة تؤكد هذاالمعنى .
وهم يتعبدون بها ، ويعتقدون أن أئمتهم معصومون ،وأنهم يعلمون الغيب ،ولهم في الكون تدبير ، والشيعة هم الذين أخترعوا التصوف لتكريس هذه المعاني المنحرفة ، ويزعمون أن هناك قدرة خاصة للآولياء والأقطاب وآل البيت ، وأكدوا في اتباعهم معاني الامتياز الطبقي في الدين ، وأنه ينتقل لأبنائهم بالوراثة .
وكلذلك لا أصل له في الدين .
ومعرفة الله تجب عنهم بالعقل لا بالشرع وماجاء في القرآن هو مجرد تأكيد لحكم العقل وليس تأسيساً جديداً
عقيدة التوحيد عند أهل السنة والجماعة: أهل السنة : يؤمنون بأن الله هو الواحد القهار لاشريك لهولا ند ولا نظير ، ولا واسطة بينه وبين عباده . ويؤمنون بآيات الصفات كما جاءت من غير تأويل ولاتعطيل ولا تشبيه (( ليس كمثله شيئ )) وأنه أرسل الأنبياء وكلفهم بتبليغ الرسالة فبلغوها ولم يكتموا منها شيئاً . ويؤمنون بأن الغيب لله وحده ،وأن الشفاعة مشروطة (( من ذا الذي يشفع عنده الإ بإذنه )) وأن الدعاء والنذر والذبح والطلب لايكون الإ له سبحانه ، ولايجوز لغيره . وأنه وحده الذي يملك الخيروالشر فليس لأحد معه سلطة ولا تصرف حياً كان أو ميتاً والكل محتاجون لفضله ورحمته . ومعرفة الله تجب عندهم بالشرع وبآيات الله قبل العقل الذي لا يهتدي .. ثم يتفكر الإنسان بعقله ليطمئن.
خامساً رؤية الله سبحانه وتعالى
عند الشـيعـة: غير ممكنة لا في الدنيا ولا في الآخـرة.
عند أهل السنة والجماعة:ممكنة في الآخرة فقط لقوله تعالى{ وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة }
سادساً الغـيـب
الغـيب عـند الشـيعـة: يرون أن معرفة الغيب من حق أئمتهم وحدهم وليس من حق النبي أن يخبر عن الغيب ولذلك فإن بعضهم ينسب الألوهية لهؤلاء الأئمة
الغـيب عند أهل السنة والجماعة: أختص الله تعالى نفسه بالغيب وإنما أطلع أنبياءه ومنهم محمد صلى الله عليه وسلم على بعض أمور الغيب لضروريات معينة قال تعالى: (ولايحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء).
سابعاً آل الرسول صلى الله عليه وسلم
آل الرسول عند الشيعة: هم صهره علي ، وبعض أولاد علي فقط ، ثم ابناؤهم وأحفادهم من بعد
آل الرسول عند أهل السنة والجماعة: هم اتباعه على دين الإسلام " في أصح الأقوال " وقيل هم أتقياء أمته ، وقيل هم أقاربه المؤمنون من بني هاشم وبني عبدالمطلب.
ثامناً : الشريعة والحقيقة
عند الشيعة: يرون أن الشريعة هي الأحكام التي جاء بها النبي وهي التي تهم العوام والسطحيين فقط، أما الحقيقة أو العلم الخاص عن الله فلا يعلمه إلا أئمة أهل البيت " أي بعض عائلةالنبي فقط " وأنهم يتلقون علوم الحقيقة بالوراثة جيلاً عن جيل وتبقى عندهم سراً .
وأن الأئمة معصومون عن الخطأ وكل عملهم تشريع . وكل تصرفاتهم جائزة وأن الصلة بالله لاتتم إلا عن طريق الوسائط أي أئمتهم ولذلك تورطوا في تسمية أنفسهم بألقاب فيها مبالغة كقولهم " ولي الله " و"باب الله" و "المعصوم" و "حجة الله" .. الخ
عند أهل السنة والجماعة: يرون أن الشريعة هي الحقيقة ، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يخبىء عن أمته شيئاً من العلم ،وماترك خيراً إلا دلنا عليه ، ولا شراً إلا حذرنا منه وقد قال الله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم ) وأن مصادر الدين هي الكتاب والسنة ، لاتحتاج لما يكملها . وطريق العمل والعبادة والصلة بالله واضحة بلا وسائط .
وأن الذي يعلم حقيقةالعباد هو الله وحده ، ولا نزكي على الله أحدا . وكل أحد يؤخذ من كلامه ويترك إلا النبي المعصوم عليه الصلاة والسلام.
تاسعاً الفقـه
الفـقـه عند الشـيعـة:
يعتمدون على مصادرهم الخاصة مما نسبوه لإئمتهم " المجددين " وما تأولوه في آيات الله ، وما تعمدوه من مخالفة غالبية الأمة .
ويرون أن لأئمتهم المجتهدين والمعصومين الحق في استحداث أحكام جديدة ، كما حصل فعلاً في الأمور الآتية :
1. الآذان ، وأوقات الصلاة وهيآتها ، وكيفيتها .
2. أوقات الصيام ، والفطر.
3. أعمال الحج ، والزيارة .
4. بعض أحوال الزكاة ومصارفها .
5. المواريث.
وهم حريصون على مخالفة أهل السنة وتوسيع دائرة الخلاف دائماً
الفـقـه عند أهل السـنة والجماعة: يتقيدون بأحكام القرآن الكريم بكل دقة ، وتوضحها لهم أقوال الرسول وأفعاله حسب ماجاءت به السنة المطهرة ، وأقوال الصحابة والتابعين الثقات عليها معول كبير في ذلك ،لأنهم أقرب الناس عهداً وأصدقهم معه بلاء . وليس من حق أحد أن يشرع جديداً في هذا الدين بعد أن أكمله الله ، ولكن يرجع في فهم التفاصيل والقضايا المستحدثة والمصالح المرسلة إلى علماء المسلمين الثقات في حدود الكتاب والسنة ولا غير
عاشراً : الـولاء
الولاء عند الشيعة: يرون الولاء ركناً من أركان الإيمان وهو عندهم التصديق بالأئمة الأثني عشر " ومنهم ساكن السرداب" فغير الموالي لآل البيت في عرفهم لا يوصف بالإيمان ، ولايصلى خلفه ،ولا يعطى من الزكاة الواجبة ، ولكن يعطى من الصدقة العادية كالكافر
الولاء عند أهل السنة والجماعة: وهو الإنقياد التام " - لايرونه إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) وماعداه من الناس فلا ولاء له إلا بحسب ماقررته القواعد الشرعية ؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق
الحادي عشر: التقــية
التقـية عند الشيعة: هم على اختلاف طوائفهم يرونها فريضة لايقوم المذهب إلا بها ، ويتلقون أصولها سراً وجهراً ، ويتعاملون بها ، خصوصاً إذا أحاطت بهم ظروف قاسية ، فيبالغون في الإطراء والمدح لمن يرونهم كفاراً يستحقون القتل والتدمير ، ويطبقون حكم الكفر على كل من ليس على مذهبهم ، وعندهم أن "الغاية تبرر الوسيلة " وهذا الخلق يبيح كل أساليب الكذب والمكر والتلون(2
التقـية عند أهل السنة والجماعة: هي أن يظهر الإنسان غير مايبطن اتقاء الشر " وعندهم أنه لايجوز لمسلم أن يخدع المسلمين بقول أو مظهر ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم " من غش فليس منا " ولاتجوزالتقية إلا مع الكفار أعداء الدين ، وفي حالة الحرب فقط بإعتبار أن الحرب خدعة .
ويجب أن يكون المسلم صادقاً شجاعاً في الحق غير مراء ولا كاذب ولا غادر ، بل ينصح ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر
الثاني عشر: الإمــامـــة (الحكم والخلافة)
الإمامة (الحكم والخلافة) عند الشيعة: الحكم عندهم وراثي في أبناء علي وابناء فاطمة مع اختلاف بينهم في ذلك وبسبب قضيةالحكم هذه ، فهم لايخلصون لحاكم قط من غير هذه السلسلة ، ولما لم تتحقق نظريتهم في التأريخ كما كانوا يؤملون ، فقد اضافوا نظرية الرجعة ، ومعناها أن آخر أئمتهم ويسمى "القائم" سيقوم في آخر الزمان ، ويخرج من السرداب يذبح جميع خصومه السياسيين، ويعيد إلى الشيعة حقوقهم التي اغتصبتها الفرق الأخرى عبر القرون
الإمامة (الحكم والخلافة) عند أهل السنة والجماعة: يحكم الدولة " خليفة " ويُنتخب من بين المسلمين .. يشترط فيه الكفاءة(3)كأن يكون عاقلاً رشيداً عالماً معروفاً بالصلاح والأمانة والقدرة على حمل هذه المسئولية ، وينتخبه أهل الحل والعقد من جماعة المسلمين . وهو يعزلونه إذا لم يعدل ، أو خرج على أحكام الكتاب والسنة وله الطاعة على كل المسلمين والحكم عندهم تكليف ومسئولية لاتشريف ولا غنيمة
الحاشية:
القرآن الكريم : غير أن كثيراً من الشيعة يتبرأ من هذه التهمه ، ولا يمكن الحكم على أفكارهم بسبب اعتقادهم " بالتقية "
- التقية : هم يروون عن أئمتهم " التقية ديني ودين آبائي " وقولهم " من لاتقية له لا دين له" وجاء في كتاب سبيل السعادة والسلام ص 109 وهو من كتبهم المعتمدة " إذا احتمل المكلف ضرراً في نفسه أو ماله أو خللاً في النظام العام ، وجب عليه ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وهذا الحكم من مخصصات الشيعة ويسمى بالتقية " وواضح أن هذا الكلام يبطل فريضة الجهاد ويناقض كلام الله تعالى
- الإمامة : واشترط بعض أهل السنة أن يكون من قريش من أي بطن فيهم