خــرجـومجموعه من الاصدقاء في رحلة صيد في منطقه جبليه ونائيه عـصر الاربعـاء وقـد أخبرني بأسمها فخـرجناعــصراً ودخل عـلينا الليل ونحن في الطريق ولاتزال المسافه إلى تلك المنطقه التي نريد الصيد بها بعيده فـقـررنا الجلوس والمبيت في ذلك المكان وأخذنا في الأعدادلتجهيزالعشاء وبينما نحن كذلك قام رجل ملتزم كان معـنا في الرحله بالأذان لصلاةالمغرب وانتظر أن نقوم نصلي لكن لم يقم معه أحد نادى عـلينا فأجـبناه صل وماعـليك منا تمعـر وجهه وتغير لونه فـقد صدم من ردنا عليه فلم يكن يتوقع أننا لانصلي فلم يسبق ان أجتمعنا وأياه في وقت كان فيه صلاه فينكشف له أمرنا لكنه صبر وصلى وبعد أن صلى أقبل علينا وجلس وأخذ يعـظـنا ويـذكـرنا بأهمية الصلاه وأنها عمود الدين وانه بدون الصلاه فلن يقبل من الأنسان أي عمل فهي أساس قبول الأعمال واورد علينا الكثيرمن الأيات والاحاديث الداله على اهميتها والمتوعده لمن لايصلي بسوء العاقبه ونصحنانصيحه وافيه كامله لكن قلوبنا كانت قاسيه فما صدقنا أنه سكت لكن سكوته لم يدم وكأنها لحظات تفكير وتقـرير وفعـلا فكروقرر وبسرعه قرار لم نتوقعه حيث قال وأناالحين أستاذنكم أبأرجع وترككم مالي مكان مع من لايقيم لصلاه وعمود الدين ونحن أخذتناالعزه بالأثم فرددنا عـليه في لحـظته براحتك صلاه نصلي بكيفنا فركب سيارته حيث أنه قد جاء فيها بمـفـرده وبعد رحـيله وتركه الغير متوقع لنا اخـذنا نتسخـط من فـعـله وكيف أنه بهذه السهـوله تركنا وقـلنا لعـله جـعـل من تركنا لصلاه سبب يتهرب به من مواصلة الرحله معـنا وأخذ الشيطان يشحـن قلوبنا عـليه لكن قلنا لبعضنا لننساه ولنستمتع برحلتنا فأخذنا نتحادث وكنا نضحـك ضحك
في الحقيقه وعن نفسي لم يكن يتعدىإظهار أسنان وإلافأن القلب يكاد يتقطع من الهم فلم يكن كلام ذاك الملتزم يفارق مسمعي وقضينا ليلتنا نجامل بعضنا بضحك ويحاول كل من أن لايبدي تأثره من كلام ذلك الملتزم وفي الصباح وأصلنا طريقنا إلى أن وصلنا إلى الموقع الذي نريد الصيد فيه فأوقفنا السياره ونزلنا وواصلنا الطريق مشيً على الأقـدام حيث أن السياره لاتصل لذلك المكان
وفي أثناء مسيرنا مررنا بمجـمـوعه من القبورالتي كانت قديمه و لفت أنتباهـنا من بين تلك الـقـبور قـبر قـد أنجـرف جزء مـنه وبـداء مابــداخــله مـنجــراء مياه الأمطارحـيث كان قريب من مـجـرى لمياه السيول وكانت هناك عظام باديه منه فـأسرعـنا إليه وهناك فإذا هيكل عــظمي لأنسان قد بداء بكامله لكن المفاجئه الأعـظم هي أن هناك أجزاء متـفـحـمه مـن ذلك الهيكل ماهي هذه الأجزاء مقدمة الرأس ( الجبهه ) وماحول موضع الأنف - عظام الكفين - مفاصل الركبتين – وعظام أصابع القدمين لبثــنا مدهـوشين أمام ذلك المنـظــر نتبادل النظرات إلى بعضنا البعض
كان كل منا ينظر إلى الآخر وإلى ذلك الهيكل العظمي الذي تفحمت تلك الأجزاء منه هذه الأجزاء ألتي أنشئت رؤيتنا لها سؤال سؤال بداء يجول فينفس كل منا سؤال كانت إجابته بمثابة الصاعـقه عـلى كل واحد منا لـمـاذا هـذي الأعـضاء فـقـط هي المتفحـمـه ؟؟!!
مقدمة الرأس ( الجبهه ) وماحول موضع الأنف - عظام الكفين - مفاصل الركبتين – وعظام أصابع القدمين كانت الأجابه واضحه لكنها كانت صاعـقه عـلينا إنها أعضاء السجود السبعه التي لم نسجد لله بها ولو سجـده طيلة سنينمن عمرنا مضت فكم من أذان وإقامه لصلوات عديده كانت تتعالى على أسماعنا طوال تلك السنوات لم نكن نلقي لها بال لاهين منشغلين بتوافه دنيا
سنخرج منها ونتركها بمافيها لمن بعدنا أفـقـنا بذلك المنـظر من غـفـله غفله عظيمه نسأل أنفسنا كيف كنالانصلي كيف كنا لا نجيبب نداء الله شعرنا أن ذلك المنظر كان بمثابة رساله لناتـنـذرنـا وتحذرنا من الله عز في علاه قيضها لنا لأخرجنا مما نحن في من غفله وتركلتلك الصلاه تلك العباده العظيمه والركن العظيم
فأخذنا تلك العـظام وأعــدنا دفـنهادفــناها ودفـنا معها غــفــله كانت تجـثم على قـلوبنا وعـقـولنا طـوال سنين عـديده عن عـظم الجرم الذي كنا مقيمين عليه وهو ترك الصلاه ومن تلك الحظه كانت توبته من ترك الصلاه فأصبح من الملتزمين بها في وقتها وفي المسجد مع جماعة المسلمين إلى أنتوفه الله بعد شهرين من توبته يوم الجمعه بعد صلاة الــفــجــر التي صلاه مع جماعةاالمسلمين في المسجد في حادت صباح ذلك اليوم أحترقة فيه السياره وحترق هوبـداخــلـهـا رحــمـه الله ونفع بقـصته هذه
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين.....