الطائف - - سالم الشيباني :
عادت حلقات طاش ماطاش إلى ساحة الجدل مرة أخرى فبعد منع حلقتين كان من المقرر بثهما في بداية رمضان لاحتوائهم على نقد لأئمة المساجد والتطرق إلى جمهور أحد الأندية.
أعادت الحلقة الثالثة مشهد النقاش من جديد عبر العودة إلى المشاكسة مع التيار الديني من خلال تطوير المناهج حيث تطرقت الحلقة إلى التركيز على تعدد المقررات النظرية( التربية الإسلامية) مع إغفال المقررات العلمية ، الحلقة كانت من سيناريو الكاتب يحي الأمير،
وكانت أحداث الحلقة تدور حول تطوير المناهج في المملكة والتعليم بشكل عام حيث تم تصوير المتدينين على أنهم فئة تسعى لتدمير التعليم من خلال نشر أفكارهم ومعتقداتهم والوقوف في وجه التطوير بشكل عام ، ومحاولة اختطاف النشاط الطلابي واستغلاله في تقديم أطروحات دينية متشددة .
كاتب الحلقة حاول العزف على وتر التطوير والوطنية كي يحاول النجاح في ايصال فكرته للمشاهد ولكنه لم يكن منصفاً في طرحه مما سبب غضب عارم في أوساط المشاهدين والذين تمنوا مناقشة الموضوع بتجرد وبحيادية دون الدخول في قضايا جانبية وتصفية الحسابات ،
وما أثار حفيظة المشاهدين هو ماتم عرضه من خلال تقدم أحد الشباب المتفوقين والذي تقدم للمقابلة الشخصية كي يلتحق بالتعليم إلا أن كاتب الحوار رأى أن تكون اللجنة من أصحاب التدين والصلاح كي يمرر أفكارة بأن اللجنة لا تقبل إلا من يظهر عليه علامات الصلاح ، وصور الكاتب أعضاء اللجنة أنهم ظالمون لا يقبلون المتقدم إلا على أساس مظهرة ،
الكاتب حاول جاهداً بأن يدعم الحلقة بشيء من الحقائق والتي حدثت في التعليم ومنها مشروع السيديات والذي تكبدت فيه وزارة التربية في وقت سابق خسائر مالية كبيرة دون تحقيق الفائدة المرجوه وهي محاولة من الكاتب لدمج الحقائق مع أفكاره التي نجح في تمرريها على المشاهدين .
المثير في الأمر أن الكاتب حاول تصوير المتدينين بأنهم فوق القانون وفوق أوامر الدولة حفظها الله قبل أن يتدارك في نهاية الحلقة ويجعل من الممثل الذي قام بتقمص شخصية الوزير بأن يطرد عدد من المحتسبين والذين حضروا لمناصحته في تصوير مناقض للحقيقية حيث أن الحكومة السعودية دائما ما تقف مناصرة لأهل الدين وحماة الفضيلة .