بدأت في مياه الخليج مناورات بحرية، تقودها الولايات المتحدة الأميركية، وُصفت بأنها الأكبر التي يشهدها الخليج العربي. ويشارك في هذه المناورات أكثر من أربعين، دولة من حلفاء الولايات المتحدة وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا وبعض بلدان الشرق الأوسط.
واكد قائد الاسطول الخامس الاميركي الاميرال جون ميلر، أمس في مؤتمر صحافي في المنامة حيث يتمركز الاسطول الخامس، ان "ايران غير مستهدفة" بهذه المناورات التي ترتدي طابعا "دفاعيا صرفا".
وأوضح ان "رسالتنا تتصل بأمن الممرات البحرية وليست موجهة الى اي بلد تحديدا"، وأنها "لا تشكل استفزازا وتجري في المياه الدولية"، مشيراً إلى ان "مناخا بحريا تتم فيه التجارة بحرية وتتحرك فيه السفن بحرية امر اساسي للاقتصاد العالمي، وأن احدث التكنولوجيات على صعيد الامن البحري" سيتم استخدامها خلال المناورات، بحسب فرانس برس.
وتشارك القوات الأمريكية في المناورات للعام الثاني على التوالي، وقال ميللر في تصريحات سابقة: "إننا سعداء بمشاركة 40 دولة في مناورات "آي إم سي إم إي إكس 13"، التي تجري في المنامة بالبحرين مشددا على أهمية الممرات البحرية في الخليج في الاقتصاد العالمي، وضرورة ردع أية دولة تفكر في زرع ألغام في تلك الممرات البحرية التي تشمل نسبة 20 % من طرق إمدادات النفط العالمي.
وأوضح أن المناورات تضم 35 سفينة و18 غواصة "يو يو في أس"، وأكثر من 100 كاسحة ألغام "إي أو دي" وتتم المناورات على 3 مراحل؛ المرحلة الأولى خاصة بعقد ندوات لمدة 3 أيام حول حماية البنية التحتية البحرية، ومرحلة عمليات ومناورات حرة، ثم مناورات متكاملة يشارك فيها الأسطول الملكي البريطاني والسفن الهجومية البرمائية لتدريبات إزالة الألغام، وتمارين على الزوارق الصغيرة وسفن "سي فوكس" التي تستخدم أجهزة سونار وصواريخ موجهة للكشف عن الأجسام تحت المياه، وتدريبات على عمليات استخدام السفن من دون قائد التي يتم التحكم فيها من بعد، بحسب بوكالات.
وكانت إيران حذرت مطلع الشهر الجاري، من "أعمال استفزازية" خلال المناورات العسكرية البحرية التي تجريها 41 دولة تحت إشراف الأسطول الخامس الأمريكي المتمركز في البحرين.
وقال رامين مهمانبرست المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي ان "الاستقرار والامن في الخليج الفارسي في غاية الاهمية بنظرنا .. اننا نراقب كل التحركات ونطلب من جميع الدول المتواجدة في المنطقة ان تتفادى الاعمال الاستفزازية".
وقد أجرت طهران الأسبوع الماضي "تدريبات على ازالة الغام في شرق مضيق هرمز في بحر عمان" مستخدمة بصورة خاصة نظاما جديدا لإزالة الالغام، على ما نقلت وكالة فارس. وهددت ايران مرارا في السابق بإغلاق مضيق هرمز، الذي يعبر منه ثلث صادرات النفط العالمي اذا ما تعرضت لهجوم، او اذا ما تعرضت مصالحها الحيوية للخطر.
من جانبه أعلن رئيس منظمة الجو- فضاء التابعة لوزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية، العميد سيد مهدي فرحي عن تجهيز زوارق القوة البحرية للحرس الثوري بصواريخ كروز متطورة بمدى يفوق الـ 300 كيلومتر في المستقبل القريب.
وأشار فرحي -في تصريح لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية بثته مساء أمس- إلى تزويد القوات المسلحة من قبل وزارة الدفاع الايرانية، بمختلف أنواع الأسلحة العسكرية بما فيها الصواريخ والقنابل ومنها تسليم سلاح البحر للحرس الثوري صواريخ يبلغ مداها 300 كيلومتر، مؤكدا أنه سيتم تسليم صواريخ مختلفة المدى ومتطورة من نوع كروز، إلى هذه القوات.
وأضاف ان دقة ومدى الصواريخ الجديدة ازدادت، بالنسبة للصواريخ التي يمتلكها سلاح البحر التابع للحرس الثوري الإيراني والتي يصل مداها إلى 300 كيلومتر، وأكد أن هذه الصواريخ ترفع قدرة إيران الدفاعية في الحروب البحرية.