ذكر المؤرخين ان ابا العتاهية اقسم ان لا يقول الشعر ابدا وانه سيتجه الى الاخرة والعمل لها
فعلم هارون الرشيد واقسم عليه ان يقول الشعر فأمتنع ابو العتاهية فسجنه الرشيد وفي السجن
انشد بأبياته المشهورة قائلأ:
اما والله ان الظلــم شؤم(ن) **** ومازال المســـــئ هو الظلوم
الى الديان يوم الحشر نمضي **** وعند الله تجتـــــمع الخصــوم
وكان معه رجل طاعن في السن فسأله ابو العتاهية ماقصتك فقال هذا الرجل
انه تستر على احد احفاد علي ابن ابي طالب مطلوب لدى الدولة ولم يخبر به
فأنشد ابو العتاهية قائلا:
هي الايام والغير وامــــرالله ينتظر **** اتيأس ان ترى فرجاً فأين الله والقدر
واذا بالسجان يطرق باب السجن حان الان محاكمتكما فخرجا الى هارون الرشيد فقال للرجل الطاعن في السن اتخبرني اين تخبيء حفيد علي فقال لا فقال لما لا تخبرني
فقال تأتي انت خصمي يوم القيامة ولايأتي خصمي محمد صلى الله عليه وسلم
فأمر السياف ان يقطع عنقه فقطعه
فتدحرج رأسه حتى وصل الى ابي العتاهية فقال هارون الرشيد لأبي العتاهية
اتقول الشعر ام لا فقال نعم فخرج من عنده وهو يقول ابو العتاهية:
نح على نفسك يامسكين ان كنت تنوح **** فلتموتن ولو عمـّـــرت مـاعمّر نوح
غفر الله لنا اذا الخـــــطايا منا تفوح **** وكل بطّاحٍ من الناس لــه يومن بطوح