قال الرئيس المصري السابق حسني مبارك في أول مقابلة له منذ الإطاحة به من الحكم في 2011 إنه من السابق لأوانه الحكم على الرئيس محمد مرسي قائلاً: "إن مرسي يُواجه مهمة صعبة". وذكرت صحيفة الوطن في طبعتها الصادرة صباح اليوم الأحد إن صحفييها اخترقوا خطوط الأمن للتحدّث مع مبارك يوم السبت قبل إعادة مُحاكمته بتهمة التواطؤ في قتل مُتظاهرين خلال الانتفاضة الشعبية التي أطاحت به. وقال "مبارك" عن "مرسي": "لا أريد أن أتحدث في هذا الموضوع ولكنه في النهاية رئيس جديد يُمارس مهام عمله الثقيلة لأول مرة ولا ينبغي أن نحكم عليه الآن". وقالت "الوطن" التي تنتقد بشدة "مرسي" وجماعة الإخوان المسلمين إن صحفييها تحدثوا الى مبارك (85 عاما) قبيل دخوله قاعة المحكمة مباشرة. وقال "مبارك" الذي استمر رئيسًا لمصر قرابة 30 عامًا إنه حزين بسبب ما وصفه بالأوضاع الصعبة التي تواجه الفقراء والاقتصاد المصري، مضيفًا أنه "حزين جدًا على البسطاء ومحدودي الدخل والحالة التي وصلوا إليها". وأضاف "مبارك" أنه يشعر بقلق من احتمال توصل مصر لاتفاق مع صندوق النقد الدولي بشأن قرض قيمته 4.8 مليار دولار، والذى يعتبر مهمًا لدعم الاقتصاد.. وسيؤدي القرض إلى إجراءات تقشفية من المُرجح أن تحد من الدعم. وقال "مبارك" إن الفقراء كانوا في قلب عملية صنع قراراته لاسيما عندما كان الأمر يتعلق بدعم السلع الأساسية، مضيفًا "أخشى على البلد من قرض صندوق النقد الدولي لأن شروطه صعبة جدًا وتمثل خطورة كبيرة على الاقتصاد المصري فيما بعد وهذا سيعود بدوره على المواطن الفقير وطبقة محدودي الدخل". ومع اقتراب الانتخابات البرلمانية في أواخر هذا العام لم تتوصل إدارة "مرسي" بعد لاتفاق مع صندوق النقد الدولي. وقال "مبارك" إنه قلق مما وصفه "بحالة انعدام الأمن التي تحدث في مصر كلها" مشيرًا بذلك على ما يبدو إلى تزايد معدل الجريمة وزيادة في التطرف الإسلامي في شبه جزيرة سيناء.. وأضاف أن "التاريخ سيشهد وسيحكم وما زلت مُصمّمًا على إنصاف الأجيال القادمة لي".