ما يحدث في سوريا الآن من دخول عدة أطراف على الساحة ومنهم ايران وحزب الله وروسيا وامريكا .. وتصريحات نصر الله الأخيرة وتصريحات ايران بالدخول في هذه الحرب وايضاً اجتماع لافروف وكيري الذي انتهى بدون اي اتفاق .. واضح ان المنطقة ستنفجر وستصبح اكثر تعقيداً من قبل .. فأمريكا تزود المعارضة بالسلاح وروسيا وايران تزود النظام السوري الفاسد بالاسلحة وتصريح حسن نصر الشيطان الاخير بان نظام الاسد سيمده بسلاح نوعي ولا ننسى ضربة اسرائيل الاخيرة داخل الاراضي السورية .. كل هذا يعني بان الامور ستزداد تعقيداً ... ولا الوم صانع السوق لدينا وايضاً اغلب المتداولين في الاسهم عندما يبتعدون عن الدخول باموالهم , ومن ثم تحصل ظروف مفاجئة في الشرق الاوسط ربما تعود بالاسهم الى اقل من 5000 نقطة ... فعلاً الكل خائف .. فنحن نختلف عن الاسواق الامريكية او الاسيوية عندما نراها ترتفع بشكل يومي وسوقنا ( محلك راوح ) فظروف امريكا السياسية وايضاً ظروف الدول الاسيوية افضل من ظروف الشرق الاوسط وما يجري به حالياً .. اليكم هذا المقال
للكاتب المتألق / عما الدين اديب في جريدة الشرق الاوسط :
تصريح السيد حسن نصر الله حول قيام سوريا بإعطاء سلاح متطور ونوعي لحزب الله، يستحق التأمل والدراسة العميقة!
كلام نصر الله يتحدث عن سلاح «سوف يقدم» وليس عن سلاح نوعي تم تقديمه بالفعل، وقد جرت العادة بشكل عام، ولدى حزب الله بشكل خاص، أن يتم الإعلان عن هذه الأمور «بعد» وليس «قبل» إتمامها.
إذن لماذا يعلن نصر الله أمام الجميع عن سلاح نوعي سوف يتم تسليمه للمقاومة الآن؟
أعتقد أن التصريح بهذا الشكل فيه ثلاث رسائل في آن واحد:
الرسالة الأولى موجهة للأميركان، وتؤكد لهم أن سوريا الأسد ما زالت ورقة مؤثرة وأنها قادرة على «المنح» أو «المنع»، ومن هنا ينبغي عدم تجاهلها، وضرورة الحفاظ على حيوية الحوار معها.
ومعنى الرسالة أنها محاولة تسويق سياسي لنظام الرئيس الأسد الذي يباع ويشترى الآن على مائدة المفاوضات بين لافروف وكيري.
الرسالة الثانية للإسرائيليين الذين قاموا بضرب أهداف نوعية سورية خلال الأسبوع الماضي. وتهدف الرسالة إلى إبلاغ تل أبيب بشكل غير مباشر عبر قناة حزب الله أن سوريا لديها أسلحة قادرة على الأرض.
الرسالة الثالثة محلية لبنانية من الحزب إلى خصومه السياسيين داخل المجتمع اللبناني بما يفيد بأن الحزب سيكون لديه وفي حوزته ما هو أكبر من المدفع الرشاش وما هو أكثر تأثيرا من مضادات الدروع.
ويأتي ذلك كله في الوقت الذي تسربت فيه معلومات عن قيام دمشق بتحويل مبلغ 955 مليون دولار أميركي إلى موسكو للحصول على بطاريات صواريخ روسية من طراز «إس 300» أرض – جو القادرة على تحييد القدرة الجوية الإسرائيلية وحماية السماء السورية من أي اختراقات. لقد دخلت معركة سوريا إلى مرحلة اللعب على المكشوف من قبل الفرقاء كافة، ويأتي تصريح نصر الله الأسبوع الماضي عن قتال قواته إلى جانب «الأشقاء» في سوريا، دليلا على ذلك.
أما إسرائيل، فهي لا تعلن عن مشاركتها في الحرب الدائرة، لكن معلقيها العسكريين يؤكدون دور الجيش الإسرائيلي. أما روسيا، فهي تتحدث عن صفقات سلاح جديدة.. وإيران تعلن على لسان رئيس أركانها استعداد الجيش الإيراني لتدريب القوات السورية على نوعية الحرب المقبلة. أما واشنطن، فهي تسلمت قوائم السلاح المطلوبة من المعارضة، وروسيا تجهز لشحن الصواريخ لسوريا. الجميع يلعب على المكشوف في أموال، وسلاح، وتدريب، وصيانة، ومقاتلين، ومخازن، وعمليات نقل، ونشاط استخباراتي، ومحطات إدارة معارك، وجمع معلومات.
إنها فقط البدايات، والآتي أعظم وأخطر وأكثر تعقيدا.
ما ذكرته مجرد وجهة نظر خاصة بي شخصياً .. فلك ان تقبلها ولك ان ترفضها ..