يحكى أنّ في قديم الزمان وسالف العصر والأوان ..كان هناك شخصاً اسمه محماس
يحلم كأي مواطن ان يحصل عن مليونه الاول في بلد النفط .."على حسن سلوكه" !
ذات يوم افلست شركة محماس التي كان يستثمر بها واعتقد انها استثماريه من الدرجة
الاولى ولكن تبين فيما بعد انها مجرد طعم ..ولعُبه تمت حياكتها في مكتبً ما.. وادراجها
بينما كان محماس "منبطحاً" يريد ان يخلد الى النوم رأئ عنكبوتً كان يتدلّى من سقف الغرفة
وراح يراقبها وهي تتدلئ فقد نسجت خيوطها كالفخ والاخر مربوطاً في مؤخرتها وتنزل
به الى الاسفل قليلاً ثم قليلاً تبحث عن فريستها ..حتى تجترها الى بيتها الاصق !
قطع محملس الخيط فسقطت ..ثم دعس بها بقدمه فسحقها سحقاً قبل ان يكتمل فخها !
بعد ذلك خلد الى النوم وهو يفكر ..ماذا لو تم قطع كل الخيوط التي تنسجها العناكب
وسحقها بالاقدام ..ٌقبل يكتمل خداعها ولصق فريستها وتوريطها بشبكتها العينه !
في صبيحت اليوم التالي ..ذهب محماس الى سوق الماشيه ..وباع ناقته "ً " !
وهي ماتبقى له بعد ان كان مستثمراً يحلم بالثراء !
وذهب بعد ذلك الى منزله ..وهو شاحب الوجه تملئه الهموم ..فنظر الى المرأه !
وراح يسأل نفسه في بؤس ..من أنا ؟ ماذا حل بي .."فدنها هاشميه" حتى كادت ان تحترق وجنتاه !
عند حلول المساء ..تذكر العنكبوت التي تنسج خيوطها وكيف سحقها بقدمه ..خرج
الى الشارع المظلم ..ثم قطعة الى الشارع الكبير ذو الانارة ..قاصداً قصر مدير الشركة !
عند وصوله الى القصر طرق الباب، فلم يجبه أحد، طرقه عدّة مرات ولكن لأحد هناك!
فماءت قطّة من خلف الباب مواءً حزيناً، وتردّد بكاء مرير في أرجاء الحارة حتّى
أيقظ رجالها من غفوتهم..وقبل أن يلمحه أحد فتح الباب، ودلف إلى البيت مرتاعاً، :hawamer3612
فاصطدم وجهه بوجه مدير الشركة ..فسأله بغضب من انت وماذا تريد !
فقال :انا من سيسحقك بقدمه ياعنكبوت ..فضربة صحاب المنزل بمطرقة على راسه
فسقط سريعاً
بعد ان صحى محماس من صرعته ..وجد نفسه في عنبر 8 ..فقد خسر المال وخسر
الحياة الجميلة..!!
ياترى كم محماس في سوق الاسهم ..ينحمس حمس ..وهو بين سنديان الانتقام
ومطرقة السجن ..!!
خسرنا المال ..فأرجوا ان لا نخسر جمال الحياة والاخلاق