سلطان المالكي- سبق- الرياض: تعرّض 25 يتيماً من أبناء جمعية "إنسان" للطرد مرتين من ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، أثناء مشاركتهم في الدخول مع فريقي النصر والأهلي في إياب ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، بعد منعهم من دخول أرض الملعب دون إبداء الأسباب.
وحصلت "سبق" على صور تبيّن الحزن على وجوه الأطفال الأيتام الذين حضروا للاستمتاع بالمشاركة مع اللاعبين حاملين وردتين لإهدائهما لرئيسي ناديي الأهلي والنصر إلا أنه لم يُكتب لهم دخول الملعب، وسط بكاء وحزن الأطفال.
وفي هذا الصدد صرّح مدير العلاقات والإعلام بجمعية إنسان عبدالله الشهري لـ"سبق" قائلاً إن الأطفال كان يحملون صور خادم الحرمين الشريفين احتفالاً بالذكرى الثامنة لمبايعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكاً للبلاد، خصوصاً أن المشاركة أتت بعد التنسيق مع شركة STC للاتصالات التي تعد من أكبر الداعمين للجمعية وقامت بترتيب لوحات إعلامية لحملها من لاعبي الفريقين تحث على دعم الجمعية عبر الرسائل النصية.
وأضاف الشهري: "قبل دخول اللاعبين وبدء المباراة وأثناء استعداد الأطفال الأيتام للدخول طُلب منهم الخروج من الملعب وأخبروهم أنه لن يتم السماح لهم بالنزول مع اللاعبين وكان تعامل مسؤولي "شركة صلة" غير مناسب مع الأبناء الذين كانوا فرحين بمقابلة اللاعبين ورئيسي ناديي النصر والأهلي وتقديم الورد لهما" .
وتحدث الشهري لـ"سبق" أن الأبناء لم يصدقوا هذا الموقف، مبدياً تذمره مما حصل قائلاً: "حال خروجنا من الملعب مع الأبناء تم التواصل بين شركة الاتصالات وشركة صلة لمعالجة الموقف ودخولهم مرة ثانية للملعب على الرغم من مرارة الطرد الأول".
وقال: "تم عودة الأبناء مرة أخرى وتم تقديم المياه والشاي لهم في الاستراحة قبل انطلاق الشوط الثاني، كما اعتذر مندوب شركة صلة عما حدث في بداية المباراة وأنه سيتم معالجة الأمر ودخول الأبناء بين شوطي المباراة وعادت الابتسامة والأمل لأبناء جمعية إنسان للأيتام" .
وذكر الشهري أن قبيل بداية الشوط الثاني واستعداد الأبناء للمرة الثانية للنزول للملعب تم رفض دخولهم مرة أخرى، حيث رفض حارس الأمن المسؤول عن بوابة تغيير الملابس دخولهم مع اللاعبين إلى أرضية الملعب، وذكر أن توجيه وصله بمنعهم "واستغرب هذا التناقض الذي حدث بين الاعتذار وبين الرفض، كان الأجدر بالشركة ترك الأمر كما هو من البداية ويجعلوننا نغادر الموقع".
وحمّل مدير العلاقات والإعلام بجمعية "إنسان" عبدالله الشهري عبر "سبق" المسؤولية إلى المسؤولين في ملعب الملك فهد الدولي وشركة صلة، مبدياً تذمره مما حدث وأنه كان عليهم التنازل عن هذه التنظيمات من الجانب الإنساني، فهؤلاء هم أطفال أيتام، وأن يتم التعامل معهم بطريقة ألطف مما حدث بعيداً عن الحسابات المادية التي يتعاملون بها.