عقد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في محاولة لتجاوز الخلافات بين موسكو وواشنطن بشأن موقف كل منهما من الصراع الدائر في سوريا.
وقبل المباحثات، قال كيري في موسكو إن الولايات المتحدة وروسيا لديهما مصالح مشتركة في ما يتعلق بسوريا، من بينها تعزيز الاستقرار الإقليمي ومنع انتشار التطرف.
وأضاف أن جهود إنهاء الصراع المستمر في سوريا منذ عامين هي من بين قضايا عديدة يمكن للدولتين العمل معا بشأنها.
واتفق الجانبان العام الماضي على خطة لحل سياسي في سوريا، لكنهما اختلفا بشأن طريقة تنفيذها.
وأشار كيري إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعتقد أيضا أن روسيا والولايات المتحدة يمكنهما التعاون "بصورة كبيرة" في قضايا من بينها كوريا الشمالية وإيران والعلاقات الاقتصادية، والتي يقول الجانبان إنها لم ترق إلى المستوى المطلوب.
"قضايا صعبة"
أما الرئيس بوتين فلم يتطرق في تصريحاته بصورة محددة إلى الخلافات بين واشنطن وموسكو بشأن سوريا، لكنه قال إن الكرملين يعد ردا على رسالة حول العلاقات الثنائية أرسلها الرئيس أوباما في أبريل/ نيسان الماضي.
وقال بوتين "أعتقد أنه من المهم للغاية أن تتعاون وزاراتنا ومؤسساتنا الرئيسية ومن بينها الخارجية، في ايجاد حلول لأهم قضايا اليوم".
وأعرب عن ترحبيه بزيارة كيري معتبرا أنها "فرصة لمناقشة..قضايا نعتقد أنها صعبة".
وتأتي زيارة كيري في إطار محاولة لتحسين العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، والتي توترت بسبب خلافات حول قضايا حقوق الإنسان والوضع في سوريا منذ عودة بوتين إلى الرئاسة العام الماضي.
وترى روسيا أن الوضع في سوريا سيسوء أكثر في حال إجبار الرئيس السوري بشار الأسد على ترك السلطة.
وتأتي زيارة كيري إلى موسكو بعد أن اتهمت سوريا إسرائيل بشن غارتين جويتين ضد أهداف في الأراضي السورية. وأدانت روسيا الغارتين واعتبرتهما تهديدا للاستقرار في المنطقة.