اتهمت منظمة العفو الدولية الحكومات في جميع أنحاء العالم باتباع إجراءات لمنع الصحفيين من تسليط الضوء على الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان، وقالت إن من بين تلك الإجراءات تلفيق التهم ضدهم وسحب تراخيص العمل الخاصة بهم.
وقالت المنظمة في تقرير أصدرته الجمعة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، إن هذه الحكومات تتبع عشر طرائق لقمع الصحفيين ومنعهم من العمل بحرية ونزاهة أولها: الاعتداءات الجسدية، حيث تقوم السلطات والقوات العسكرية والجماعات المسلّحة في دول مثل سوريا وتركمانستان والصومال، باستهداف وقتل الصحفيين الذين ينتقدون سياساتها وممارساتها.
وأضافت أن الطريقة الثانية: هي تهديد الصحفيين بالسجن وتوجيه تهم ضدهم في إطار التشريعات التي تجرّم التعبير السلمي عن الآراء، أو توجيه تهم ملفقة ضدهم بدوافع سياسية، مثل حيازة المخدرات والاحتيال، لمنعهم من تغطية الأخبار بحرية.
وأوضحت أن الطريقة الثالثة: هي مضايقة الصحفيين حيث تلجأ الكثير من الحكومات في العالم إلى تهديد الصحفيين أو أفراد عائلاتهم كوسيلة فعّالة لإسكاتهم.
مراقبة ومنع
وقالت المنظمة في تقريرها إن الطريقة الرابعة التي تستخدمها الحكومات لقمع الصحفيين هي: إخضاعهم للمراقبة مما يصعّب عليهم نقل أخبار انتهاكات حقوق الإنسان في دول مثل كوبا والصين بسبب خضوع اتصالاتهم للمراقبة من قبل الأجهزة الأمنية.
أما الطريقة الخامسة: فتتمثل في منع الصحفيين من استخدام الإنترنت والتي تستخدمها بعض الأنظمة القمعية لمنع نشاطات الصحفيين.
وأشارت إلى أن الطريقة السادسة: تتمثل في سن قوانين مفرطة حيال التشهير تستخدمها الحكومات لمنع الصحفيين من انتقاد مسؤوليها والشخصيات النافذة فيها. والسابعة هي: سحب تأشيرات وتصاريح العمل من الصحفيين، وتقوم بعض البلدان باستخدام هذه الطريقة لمنع الصحفيين الأجانب والمحليين من التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان.
جنود إسرائيليون أثناء مشادة مع صحفي أجنبي حضر لتغطية مسيرة احتجاجية ضد الاحتلال بمدينة الخليل (الفرنسية-أرشيف)
وذكرت المنظمة أن الطريقة الثامنة لقمع الصحفيين: تتمثل في تعمد الكثير من حكومات العالم عدم فتح تحقيقات في الاعتداءات التي يتعرّضون لها لتوجيه رسالة لهم مفادها أن منع تغطية القضايا الحساسة مسموح من قبلها.
والتاسعة: إغلاق الكثير من الدول للصحف والمحطات الإذاعية التي تنتقدها.
وأضافت المنظمة أن الطريقة العاشرة: تتمثل في دعم الحملات المسيئة للصحفيين والتي تستخدمها الكثير من الدول والحكومات لتشويه سمعة الصحفيين المنتقدين لها.
وساقت المنظمة أمثلة عديدة على صحفيين وقعوا ضحايا هذه الممارسات في العديد من دول العالم ومن بينها بلدان عربية.