قاض زور 44 صكاً وحصل على ربع مليون لتغيير حكم ضد وزارة
عكاظ (جدة)
تداولت المحكمة الإدارية في ديوان المظالم جلسة للنظر في التهم الموجهة إلى قاض في وزارة العدل شغل منصب رئيس مساعد لإحدى المحاكم في إحدى المناطق، متهم بتزوير صكوك والتلاعب في أحكام، وتقرر عقد جلسة جديدة بعد أسبوعين لاستكمال محاكمة المتهم وتقديم رد على لائحة الادعاء العام.
ويتهم المدعي العام في هيئة الرقابة والتحقيق القاضي بتزوير 44 صكا من صكوك الأراضي واستغلال وظيفته لمصلحته الشخصية والعبث بالأنظمة والتعليمات، فضلا عن تلقيه رشاوى من بينها تقاضيه ربع مليون ريال للحكم لصالح مواطن ضد إحدى الوزارات (وزارة المياه والكهرباء) وتلاعبه بأحكام شرعية مقابل مبالغ مالية وقدم المدعي العام 180 دليلا وقرينة على المتهم من بينها اعترافاته المصدقة شرعا بتورطه في الجرائم المنسوبة إليه، إضافة لاعترافات عدد من المستفيدين من أحكامه وتقارير الأدلة الجنائية التي كشفت عن تلاعب وتزوير في بعض الصكوك والوكالات ودفاتر الضبط تم تغيير معلومات ومسحها بـ «المزيل» والرفع إلى محكمة الاستئناف.
وقالت مصادر مطلعة «إن القاضي المتهم ضبط مع 25 متهما من جهات مختلفة في قضية تلاعب وتزوير في صكوك ومن المتهمين رئيس كتابة عدل وكتاب عدل وضبط وباحث شرعي في المحكمة وباحث قضايا في وزارة الداخلية وكاتب بهيئة التحقيق والادعاء العام وعدد من المعلمين في وزارة التربية والتعليم ورجال أعمال ومتقاعدين».
وقال المدعي العام في لائحة الدعوى «إن القاضي المتهم أثبت بيانات كاذبة في صورة بيانات حقيقية مع الشطب والتعديل والاصطناع بأن أثبت حضور مبيع وشهود مزكين وإجابات لعدة جهات حكومية ومساحات ومواقع وحدود ومحاضر وقوف على الطبيعة في كل صك خلافا للواقع مستخدما محررات مزورة مع علمه أنها مزورة مستغلا نفوذه الوظيفي»، وأكد المدعي العام أن القاضي المتهم تلقى عددا من الرشاوى للإخلال بواجبات وظيفته منها تلقيه ربع مليون ريال من مواطن للحكم له ضد وزارة حول عقار متنازع عليه، مبينا أن جميع التهم المنسوبة إلى القاضي قد صادق عليها شرعا أمام القاضي.
من جهتها قالت المصادر «إن القاضي المتهم، ويبلغ من العمر 40 عاما، تراجع عن بعض اعترافاته».
ورد المدعي العام في هيئة الرقابة والتحقيق أن إنكار أي من المتهمين أمام المحكمة رغم اعترافهم المصدق عليها شرعا من قبل بحجة تعرضهم للضغط ما هو إلا دفاع واه لا يعول عليه والقصد منه التنصل من المسؤولية الجنائية كون اعترافاتهم الشرعية المصادق عليها جاءت مترابطة ومتناسقة في وقائعها بما يعطي تأكيدا أنها صادرة منهم بمحض إرادتهم وكامل قواهم.
احتفظ بذئبين في منزله وأم المصلين 20 عاماً
مؤذن بحوزته 64 عملاً سحرياً و32 كتاباً للشعوذة
عبدالله الغالبي (رجال ألمع)
ضبطت فرق هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالتعاون مع شرطة رجال ألمع على ساحر في منتصف العقد السادس بقرية الصلب جنوب المحافظة، عثر بحوزته على 64 عملا سحريا و32 كتابا لتعلم السحر والشعوذة، وذئبين داخل منزله يستخدمهما في أغراض مختلفة. وتم القبض على الساحر الذي عمل إماما وخطيباً لجامع القرية لأكثر من عشرين عاماً، إثر تلقي الجهات الأمنية معلومات بحثية أشارت إلى وجود مواطن ستيني يمتهن السحر والشعوذة وبناء عليه تمت مراقبته لعدة أيام للتأكد من وضعه وبعد أن تم التثبت من نشاطه تمت مداهمة منزله وضبطه داخله حيث عثر في الموقع على قصاصات وطلاسم سحرية تستخدم في الشعوذة وأعمالا خاصة تمنح القوة والهيمنة. وقال الناطق الإعلامي في شرطة منطقة عسير المقدم عبدالله آل شعثان، إن الساحر عثر بحوزته على أسحار وطلاسم يجري التحقيق معه حولها.
الحاجة إلى تدريس الموسيقى
احمد عائل فقيهي الفن قيمة.. ولكن لا لن تتحقق هذه القيمة إلا بوجود وعي حقيقي ومضيء وإيمان بأهمية دور الفن في الارتقاء بأذواق الناس وصياغة وجدان عام متحضر ومتقدم.
ولأن الأمر كذلك فإن الفن يمثل رؤية شاملة وكاملة تبدأ بالغناء والسينما وتمر بالتشكيل وتنتهي بالمسرح.. لأنها حالة ثقافية ومعرفية وإبداعية. ولكي تتأسس في بلادنا هذه المنظومة لا بد من الاتجاه إلى صياغة مشروع حضاري يتمثل في تأسيس معاهد وأكاديميات من أجل أن يكون الفن بمفهومه الشامل يرتكز على أساليب علمية وأكاديمية لتأسيس فهم عام للفن داخل المجتمع بكل فئاته وشرائحه والإعلاء من قيمة الفن والموسيقى كدليل على تحضر وتمدن المجتمع. ومن هنا آن الأوان لتأسيس معهد عال للموسيقى في بلادنا يقوم على رؤية علمية، فوجود مثل هذا المعهد من شأنه أن يساهم في ارتفاع وارتقاء الذائقة الموسيقية والغنائية عند الناس والانفتاح على حضارات وفن وموسيقى الشعوب الأخرى والاشتغال على تقديم الهوية الحضارية للفن السعودي عبر تاريخه الغنائي والفني من جيل الرواد ثم مرحلة التجديد والتطوير التي تمثلت في الانعطافة الكبيرة على يد الأساتذة طارق عبدالحكيم وعبدالله محمد وفوزي محسون ثم الجيل الذي مثل الانعطافة الغنائية والفنية الأهم التي تمثلت في الفنانين الكبيرين طلال مداح ومحمد عبده ثم الالتفات إلى أجيال ساهمت في الموسيقى السعودية سواء تمثل ذلك في تأليف قطع موسيقية أو ألحان معروفة تغنى بها كبار الفنانين والمغنين كما نجد عند عمر كدرس وسراج عمر وغازي علي وعبده مزيد وسامي إحسان وآخرين.
إن توثيق تاريخ الفن والموسيقى في بلادنا لن يتأتى إلا من خلال تأسيس معاهد وأكاديميات وكذلك توثيق التراث الشعبي والفلكلوري الذي يمتد باتساع ومساحة الوطن الكبير وهو إرث يمثل الهوية الحضارية والثقافية.
آن الأوان لتأسيس معهد موسيقى وأكاديميات تقوم على توثيق وحفظ تراث المملكة وتعمل على تدريس الموسيقى للأجيال الجديدة القادمة بأساليب علمية حديثة.. فهل نرى معاهد وأكاديميات للموسيقى والغناء والمسرح والسينما في بلادنا؟.