مثـُل أمامنا حسن نصر المجوس في قنواتنا ، عند التاسعة ليلاً ، وهو وقت الذروة الاخبارية لدى سكان الشرق الأوسط ، ليقدم عروضه ، وأعطته قنواتنا مساحة من الوقت على حساب نشراتها الأخبارية في قوة ذروتها الاخبارية ..وهكذا العروض الحلوة تعطى مساحة مكانية ووقتية أكثر من غيرها ، ولولا حلاوتها لم تعط كل هذه المساحة ، وليس باملاءات أجبرت هذه القنوات على تقديم عرضه .. بل لحلاوته ...
ولأن متلقي العروض الحلوة عليه أن " يُنقط " لذلك وجدت نفسي منساقاً لأن أنقط على حسن نصر المجوس وعرضه ليلة البارحة ..
النقطة الأولى : ظهر حسونة كلب إيران بابتسامة صفراء ، ولسه المجاهدين مجندلين قادته وجنوده في " القصير" وغيرها ، ويظن أنه يغيظنا ولا يدري أننا في أخر التمصخر عليه ، يذكرني بالذي يقع عند درج كهربائي ثم يحاول التصنع بأن شيئاً لم يكن لايقاف الضحك عليه بينما هو يزيد من الضحك عليه ، إن التضاحك والتباسم في المصائب تجعلك تبدو كالمهرج يا حسونة .. وهذه الفقرة من العرض كانت مسلية ومضحكة فعلاً ..
2- التلميع واضفاء مكياج أو " ميك أب " على وجه النظام الديكتاتوري الطاغي القبيح ، هذا ما حاول " حسونة وهبي " أن يفعله ، متمتعة تعمل ميك أب لعاهر ، ثم يرمي جموع فيالق المجاهدين بكل قبيح من فتاوى وقتل للمدنيين والأبرياء وينفيها عن النظام الذي جعله هو سوريا ( المجاهدون يريدون اسقاط بشار ونظامه وليس سوريا ، وهذا المهرج يتحدث على أن سوريا هي النظام وأن سوريا هي بشار ) ، واتهام المجاهدين بقتل المدنيين وتحسين وجه النظام لم تعد تنطلي على أحد ؛ إذ اننا بالالتفاتة بسيطة فقط إلى ( حمص ) سنعرف مدى كذب هذا التزييف ، ثلاثة أرباع مباني المدينة السكانية مدمرة تماماً وهي أحياء سنية دمرها النظام ، ولم يبق إلا أحياء النصيريين كحي " الزهراء" وغيره ، يعني لو أراد المجاهدون فعلاً أن يقتلوا مدنيين فلماذا يذهبوا بعيداً ، هذه المناطق العلوية كحي الزهراء والقرداحة وجبل العلويين مليئة بالمدنيين المؤيدين للنظام ، وهي قريبة منهم بإمكانهم اقتحامها أو ضربها بالمدفعية والصواريخ من بعد كما يفعل النظام ، وهو عمل لو فعله المجاهدون لانهار النظام فوراً ، ورغم هذا الاغراء الذي سيعجل بانهاء الحرب والانتصار لو تم قصف القرداحة والزهراء وغيرها ، إلا انه لم تقم به أيٍ من فيالق المجاهدين لا الجيش الحر ولا أحرار الشام ولا حتى جبهة النصرة ولا غيرها من جحافل الكتائب المجاهدة ، مع أنه يبقى خياراً مفتوحاً إذا لزم الأمر لأن الله يقول ( فإن اعتدوا عليكم فاعتدوا عليهم بمثل ما اعتدوا عليكم ) ؛ ( فإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ) ، إذ ليس من المقبول لا شرعاً ولا عقلاً أن يقتل هو مدنيي السنة والدروز والاكراد ويهجرهم وتبقى سوريا فقط للعلويين الذين لم يصب أحد منهم بأذى !!!
3- محاولة اتهام المعارضة بأنها تريد التدخل الخارجي ، وفي نفس الوقت الاعتراف بأنه هو والنظام لديهم أصدقاء أوفياء مخلصين من خارج المنطقة يمدونهم بالسلاح والخبراء والمقاتلين ، كانت هذه الفقرة من أمتع عروضه التي قدمها ، لقد صفق لها الشيطان في طهران كثيراً لدرجة أنه أراد مكافئته بأن يعطي أرامل حزب حسونة شرف التمتع الجنسي بالملالي الايرانية وما على " حسن وهبي " إلا أن يختار نخبةً من هؤلاء المحظوظات ، ومن يدري ربما يرسل منهن لأصدقائه المخلصين الآخرين في روسيا ، من يظن أن حسن نصرالمجوس أشرف من هيفاء وهبي فهو مخطيء ، إذ هي أشرف منه ، لأن العاهرة أشرف من الجرار مع أن كليهما لا شرف له ، فالعاهر شرها على نفسها ، والجرار شره متعدي على غيره ..
4- أيضاً من المغالطات المضحكة محاولة جعل اسقاط النظام ان سوريا ستصبح بيد الامريكان ، وأن هؤلاء المجاهدون ليسوا أحراراً بل تحركهم أيادي غربية ، كما حركت الشيعة في العراق لاسقاط نظام صدام ، وفي نفس العرض يقول ان الذي يصرح بطلب الحوار مع النظام تلفظه المعارضة ، فهو يتهم المعارضة بأنها منقادة ثم يعترف للمجاهدين بأنهم احرار تماماً ينبذون من لا يوافقهم ، ولو أن آخر من يتكلم عن الانقياد لقوى أجنبية انقياداً أعمى هو حضرتك يا " حسن وهبي " أنت وحزبك ، لك عين تتكلم عن الانقياد الاعمى وأنت معترف بأنك خروف لولاية الفقيه ( حاكم فارس ) تطيعه أنت وحزبك بأي شيء مهما كان ، حتى لو في سبيل الموت في سبيل " نظام بشار الملحد " ، وهذه حقيقة يعرفها كل من اطلع وعايش تركيبة النظام ، إذ هي تركيبة لا علاقة لها بدين الرافضة ، بل ثقافتها إلحادية بحتة ، وهؤلاء الذين يزج بهم " حسن وهبي" بأمرٍ من " طهران " في جحيم المجاهدين السنة في شام الأحرار ليهلكوا ، هم واقعياً لا يهلكون في سبيل التشيع و الزهراء كما يصور لهم باستحمارٍ واضح لعقولهم ، بل يهلكون في سبيل نظام شيوعي ملحد لا علاقة له لا بالشيعة ولا يعرف من هي الزهراء ولا له علاقة بآل البيت ولا يعرفهم ...
5- أيضاً من محاولات استجداء رفع المعنويات الذي قدمه " الخايب حسن " في عرضه ، هو المحاولة بالايهام بقوة النظام ، يعني يعرض الهدنة ويستجدي الحوار ، ثم يحاول أن يتحدث عن قوة النظام ، مع إني آخر عرض شفته له هو نحيية على سقوط قيادات " إدارة الأزمة "
، ومذ ذلك النحيب الذي ربما عوقب عليه من ربه في طهران ، من يومها والانشقاقات تتزايد أضعافاً مضاعفة والى اليوم ، إذ لم يبق مع النظام إلا ( الشين ) و ( الشين ) ، الشبيحة والشيعة ، لقطاء الزنا الشيوعي وأبناء المتعة المجوسية ، هذه هي قوة النظام الباقية التي يلوح ويتفاخر بها الخايب حسن عبد مقابر قم ، وهم كثيرون فقط لأن معصيتي " الزنا الحافظية الروسية " ، و " المتعة الخمينية المجوسية " كانت كثيرة في الحقبة التي تم إنتاجهم فيها ، ولأن التطهير من المعاصي واجب ، لذلك فإن جحافل الثورة والمجاهدين في سوريا عاقدون العزم على كنس هذه النطف الباقية مع النظام ، وتطهير سوريا منهم يلزم فقط بعض الوقت والجهد ..
6 - محاولة اللعب على شنشنة ( إطالة أمد الحرب ) الذي لم يكن يوماً أي ذي بال أو حتى هاجس لدى المجاهدين ، ولم تتحدث عنه إلا المعارضة في الخارج والنظام ومرتزقته ، أما المجاهدون في الداخل من جحافل الفيالق المجاهدة بكل حرية مطلقة ، لم نسمع منهم أي تذمر من إطالة أمد الحرب ، إذ إنهم يشاهدون برأي العين أنها كلما طالت زادتهم قوة في السلاح والرجال ، ويبدو أنهم أيضاً مستمتعين بسياحة الاسلام الجهاد في سبيل الله ( بحرية مطلقة ) ، ولهذه الحرية الموحدة لذة لا يعرفها خرفان ومعيز المجوس المنساقين ...
7- لا أدري لماذا لا يزال حسونة وهبي يستجدي نفي ارساله لجنوده ( خواريف طهران ) إلى جحيم الشام ، ويصر أنهم ذهبوا باختيارهم ، بدون أدلجة لعقولهم ، خايف من شو يعني لما تستجدي النفي ، مهما حاولت تنفي فأنت مطلوب لدى المجاهدين مثلك مثل بشارون بالضبط ، وسوف يأتون إليك لسحبك للقضاء العادل انت وبشار لتحاكموا على جرائمكم التي ارتكبتموها ضد الشعب السوري ، أقولها وأنا صدام ، لابد أن يحاكمكم الشعب السوري..
أخيراً ... إن المتأمل للمشهد الشامي يرى أن الله يريد بأهل التوحيد والسنة خيراً ، فكم من منحة في محنة ، وكم من مكروه لنا يجعل الله فيه خيراً كثيرا ، فإني أرى بلاد سوريا وقد حباها الله بقوةٍ ومنعة ٍ بالرجال والسلاح ، كما إن قربها الشديد المطل من ربوةٍ على كلٍ من اليهود غرباً والمجوس شرقاً يعزز من هذا التوقع الذي لن يتحقق إلا بقوة مادية وإيمانية ، نراها بحمد الله تتزايد يوماً بعد يوم ...