كنت في المستشفى مساء السبت الماضي ووجدت رجل يهرول يمنة ويسرى ويفتح أبواب العيادات وزوجته كذلك في الجهة الأخرى تجري وتبكي وهي تنادي على ابنتها البالغة سنتين ونصف وقد تفاعل الجميع وباشروا بالبحث وقد نزلت أنا مع والد الطفلة الى مواقف السيارات لعلها نزلت بالمصعد المؤدي اليه وكان مسكين ينادي ويجري في كل الاتجاهات ولكن دون جدوى فصعدنا مرة أخرى للعيادات وكررنا البحث فلما يأسنا بعد نصف ساعة أحضرها الأمن من قسم بعيد ذهبت اليه ولم تستطع العودة ، وكان أصعب موقف منظر الأم التي حضنت ابنتها وكانت تبكي لمدة ربع ساعة تقريبا بصوت مرتفع بكاء اختلطت فيه الفرحة مع الخوف والفزع .