الحمد لله، الحمد لله الذي جعل الحمدَ مفتاحًا لذكره، وجعل الشكرَ سببًا للمزيد من فضله، ودليلاً على آلائه وعظَمَته، قضاؤه وحُكمه عدلٌ وحكمة، ورِضاه أمانٌ ورحمة، يقضي بعلمه، ويعفُو بحِلمه، خيرُه علينا نازِل، وتقصيرُنا إليه صاعِد، لا نقدِر أن نأخُذَ إلا ما أعطانا، ولا أن نتقِيَ إلا ما وقانا، نحمدُه على إعطائه ومنعه وبسطِه وقدرِه، البرِّ الرحيم لا يُضيرُه الإعطاءُ والجُود، ليس بما سُئِل بأجودَ منه بما لم يُسأل، مُسدِي النِّعَم وكاشِفِ النِّقَم، أصبحنا عبيدًا مملوكين له، له الحُجَّة علينا ولا حُجَّة لنا عليه، نستغفره ونتوبُ إليه مما أحاط به علمُه وأحصاه في كتابه، علمٌ غيرُ قاصِر وكتابٌ غيرُ مُغادِر.
فصلواتُ الله وسلامه عليه، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين، وعلى أصحابه والتابعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
نسأله سبحانه أن يرحم ضعفنا ويتجاوز عن تقصيرنا و نسال الله ان يغيث بلادنا بالامطار وقلوبنا بالايمان
اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً مريئاً نافعاً غير ضار
فهد العتيبي- سبق- الطائف: حولت الأمطار الغزيرة على جنوب الطائف اليوم، الاثنين، قُرى بِقران، وغرابة، ووادي سلامة، والمهضم، والخوقاء ببني سعد، لشلالات وأنهار، وأسالت أوديتها، وعوقت انتقال المُعلمين والمُعلمات لمدارسهم ذهاباً وإياباً.
وكست حبات البرد، التي هطلت بكمياتٍ كبيرة، جبال المنطقة باللون الأبيض، في مناظر استهوت الكثير من سُكانها، والقادمين إليها، ليشهدوا يوماً طريفاً، وحمل العديد من المتواجدين كاميرات التصوير لالتقاط الصور التذكارية، وانتشروا مع أطفالهم يحملون حبات البرد، ويُشكلون من خلالها أجمل اللقطات.
ومن جانبها، نشرت إدارة الطرق بالطائف فرقها، واستخدمت مُعداتها لإزاحة الصخور المُتساقطة بأحجام كبيرة، التي أغلقت الطُرق، حيث لا تزال تُباشر مهامها.
وتسببت في إعاقة تنقل المُعلمين والمُعلمات لمدارسهم أثناء ذهابهم، وعودتهم، في حين واجهت مدارس المنطقة بعض الاحتجازات؛ نتيجة الأمطار الغزيرة.
وتواجدت فرق الدفاع المدني بالطائف؛ لمُراقبة الأوضاع، ومُباشرة البلاغات الواردة في حال وقوعها.
وأكد سُكان بالقُرى المعنية أنهم لم يشهدوا مثل هذه الأمطار بغزارتها من قبل سنوات عديده ..
مُشيرين إلى تحولها لموقع جذب سياحي ، يشتاق له العديد من المُتنزهين ..