في عالم المنتديات
كثيرا ما يلجأ بعضهم إلى نقل موضوع ما ،
وجده في موقع ما ، فقام بنسخه ولصقه ..
والناقل للموضوع
إما موافق معاضد أو معارض له و ناقد ،
أو مفند موضح بما يراه مصرح ؛
إذ لا فائدة من نقل الموضوع إلا ما سبق ..
إلا أن بعضهم وإن صح القول فقل جلهم ،
إنما هو حاطب ليل ، ينقل الموضوع بعجره وبجره
فيتحمله ثم يقذفه بقضه وقضيضه ،
ولا يكون له أي دور إلا كابي أند بيست !!
ثم لا يكون له أي تعليق ..
فما يفهمه القارئ من الموضوع تبعا ؛
بأن الناقل موافق للمنقول عنه جملة وتفصيلا !!
إلا أنك تجد في بعض المنقول
ما قد يخل بالمعتقد ، أو يحل فعلَ حمالة الحطب ..
وهذا أعجب من العجب
ومن صيام شهر رجب ..
وقد يكون الدافع للنقل إنما هو شدة الإعجاب ببعض ما ورد ،
وموافقة هوى بنفس ناقله استبد.
حتى أن عقله سهى وذهل عن تلك الرزية وربما عدها للكاتب مزية ..
وقد قيل قديما : حبك للشيء يعمي ويصم ..
فإن كان للناقل إضافة ؛ فثمت الفائدة .
وإن كان مجرد ناقل ، ففعله مقدور لغير العاقل ..
ألا ترى أن المسجلة تردد الغناء وتحبر الحداء ،
ثم تأمل حال الببغاء ، وترديده القول بكل غباء..
فهل ترجو بعدُ فائدة أو الظفر بشاردة !!
وربما تعذر بعضهم ببلغوا عني ولو آية ..
أو برب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ،
وهذا من الجهل المركب ،
إذ أن ذلك إنما يصح في نقل أحاديث المصطفى وأفعال المقتفى .
إذ أنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى !!
أما نقل التخاريف فإمارات هبل وضرب من الخبل..
الناقل إن لم يرم سهما أو يجرد سيفا،
فإنما هو العاجز كما وكيفا ..
تكرار ممل وإيراد مخل ..
يقتل الوقت ويورث المقت ..
ثم يذيل إيراده بهمة ، و يظن أنه قد أبرأ الذمة ..
فيذيل المقول بكتابته :
منقوووول !!