ـ بدأت معاناتهم بدخول أول دفعة منهم سجن أبوغريب بتاريخ: (9/2003)، حيث الانتهاك والتعذيب، ولا يزالون حتى الآن في سجونهم. ابتداء نطالب بالعدالة لأبنائنا المعتقلين في العراق، لأنهم أصبحوا ضحية الخلافات السياسية بين البلدين، فكل استرد أسراه إلا أسرانا لا بواكي لهم. 2ـ أدخلت عليهم الكلاب في زنازين أبوغريب، أحدهم نُهشت كتفه والآخر نُهشت جنبه، ومرت عليهم الأشهر وهم في جراحاتهم ينزفون. 3ـ أحدهم جرحت قدمه من التعذيب ولم تعالج حتى تعفنت وتم بترها في مستشفى أبوغريب، ولم يخبر أهله حتى الآن، وهو محتسب. 4ـ تعرضوا للضرب والكهرباء والمنع من النوم من قبل القوات الأمريكية، فكان أحدهم يعلق بالكلبشة أياما ولا ينام، حتى يعترف بما يريدونه. 5ـ المعتقل مازن الحربي كان يقاد للمستشفى ويرجع وقدماه تنزف دما من القيد، فمات بمرضه ولم يسلم جثمانه إلى اليوم. 6 ـ المعتقل "باسم الكسار"، أُخذ من سجنه وعذبته الميليشيات، ووجد مقتولا في المستشفى التعليمي في البصرة (خلال العام 2006)، ولم يسلم جثمانه بعد. 7ـ تمت محاكمتهم دون حضور ممثل من قبل السفارة (السعودية في العراق) على خلاف باقي الأسرى، حتى البنجلاديشيين تحضر سفارتهم محاكماتهم. 8ـ وأغلبهم حُكم على تجاوز الحدود من عشر سنوات إلى المؤبد، وقانونهم يحكم بـ(6) أشهر، ولكن في ظل غياب المتابعة الدبلوماسية تُسلط عليهم أقسى العقوبات. 9ـ وسأتحدث عن الدور الخطير جدا الذي لعبته قناة العربية في برنامج صناعة الموت لتصعيد أحكام الأسرى وخصوصا المعتقل "عزام". 10ـ اعتقل "عزام" في (04/10/2009) في سجن مديرية شرطة الأنبار، وأفرج عنه في (25/12/2009)، وفي طريق عودته قبض عليه واتهم بتاريخ (11/2009) بقتل صائغ الذهب، وقد صدر كتاب رسمي من المديرية مصدق من المحكمة، بأنه كان معتقلا وقت التهمة. 11ـ فسقط في أيديهم، فطلبوا من "عزام" الاعتراف في برنامج "صناعة الموت" في قناة العربية بالقضية، ورفض بشدة وكان وقتئذ في معسكر "الشرف" السري. 12ـ أُخذ "عزام" من معسكر "الشرف" إلى مكان آخر، وإذا بثلاثة في مكتب العربية في العراق، أحدهم اللواء علي حسن شفات، وهو الذي قتل العوفي بالأسيد، أعطوه ورقة يقرأها، ولم تكن إلا اعترافات يدلي بها في برنامج صناعة الموت، وكان مراسل البرنامج (أحمد صالح) حاضرا في اللقاء!! 13ـ كرر "عزام" رفضه الظهور في قناة العربية، فقام اللواء علي حسن شفات فضربه أمام مراسل القناة، وما كان من المراسل إلا أن فرق بينهم. 14ـ وكان "عزام" قد أُنهك من التعذيب السابق، وتساءل: ماذا يريدون؟ ثم قال للمصور: أرجوك لا تخرج البرنامج، فرد عليه: لابد من إخراجه. 15ـ بعدها أوصل "عزام" خبرا لأهله قبل بث الحلقة أن يطالبوا بعدم إخراج الحلقة، فخاطبوا الجهات المعنية ولكن دون جدوى. 16ـ قناة العربية لها دور كبير في إظهار الكثير من الأسرى على شاشاتهم وهم معذبون يدلون باعترافات، والهدف إنجاح برنامجهم المقيت. 17ـ مهم جدا: وُرد خطاب من المالكي قبل أكثر من ثلاثة أشهر يطلب حضور لجنة لإنهاء ملف الإعدام ولم تذهب اللجنة بعد!!!! 18ـ وصدر عفو عن جميع القضايا المدنية، فقامت ليبيا وتونس والكويت وبنجلاديش واليمن ومصر بسحب رعاياها بعد طلب العفو. 19ـ أكثر من (80%) من السعوديين يشملهم العفو الصادر منذ ستة أشهر، وننتظر خطابا لطلب العفو ولم يرسل بعد. 20ـ قبل أسبوعين سحبت سفارة بنجلاديش رعاياها الخمسة من العراق بعد إرسال طلب رسمي للحكومة العراقية، ولم نرسل نحن بعد؟ 21ـ عزام يدخل يومه (22) في الإضراب ويصاب بوباء كبدي خطير. 22ـ ملحوظة: خصصت ذكر إخواني البنجلاديشيين، لأنهم آخر من أفرج عنهم بعد طلب سفارتهم قبل أسبوعين. 23ـ في لقائنا مع وزير حقوق الإنسان العراقي، قال للمحامي "الجريس": لماذا التصريحات؟ أرسلوا لنا لجنة وينتهي الملف". 24ـ هل تتوقعون أن القضية صعبة لهذه الدرجة التي جعلتها تدخل سنتها العاشرة دون حل؟؟ إليكم حلها وأرجو أن يصل إلى الجميع: 25ـ بناء على طلب (رئيس الوزراء العراقي) المالكي حل ملف المحكومين بالإعدام، وبناء على العفو الصادر وبناء على كلام وزير العدل العراقي، فالحل: إرسال اللجنة لإنهاء ملف الإعدام، طلب العفو عن المشمولين فيه وهم الغالبية، ولا يكون ذالك إلا عن طريق زيارة بغداد. 26 ـ المعتقل "عايد البقمي"، أُخذ قبل أسبوع للانفرادي، وهو عبارة عن دورة مياه متر في مترين، في قضية كيدية بعد أن ضُرب وأُهين. 27ـ القضية (قضية المعتقلين السعوديين في العراق) بين بعدين سياسي وعلاقات مقطوعة مع حكومة موالية لإيران، وملف إنساني يجب حله، وهذا مما سبب تأخيرها. 28 ـ المعتقل "جابر المري"، حُكم عليه بالمؤبد وعمره (16 عاما)، معتقل من (2005) معزولا في بغداد عن السعوديين منذ اعتقاله. بقلم: ثامر البليهد / رئيس رئيس لجنة المعتقلين السعوديين في العراق المصدر: العصر