أكد الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز رئيس مجلس مديري شركة «عذيب نت سول» أثناء مشاركته في جرس إغلاق التداول لسوق الأسهم لشركات التقنية في نيويورك «ناسداك» أن النمو السكاني الكبير، وتطور التقنيات أدى إلى الاعتماد بشكل متزايد على التمكين الرقمي لتقديم الخدمات الحكومية والقطاع الخاص للمستفيدين بأسهل وأسرع من أي وقت مضى، وأصبحت الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص أكثر كفاءة في إدارة خدماتها عندما جعلت المستفيد مركز اهتمامها.
وجاء حديث الأمير عبد العزيز أثناء تواجده في سوق نيويورك كضيف الشرف لجرس الإغلاق بمناسبة مرور 15 عاما على شركة «نت سول» الأميركية وبحضور عزام القين القنصل العام بولاية نيويورك لسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأميركية ونجيب غوري رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة «نت سول» وأعضاء مجلسي إدارة مجموعة «عذيب» وشركة «عذيب نت سول» و«نت سول» الأميركية.
وأشار رئيس مجلس مديري شركة «عذيب نت سول» بأن مجموعة «عذيب» مهتمة بالتواكب مع توجهات السعودية في مجال تقنية المعلومات، حيث برزت المبادرات الحكومية في المملكة العربية السعودية في مجال خدمات الحكومة الإلكترونية منذ عام 2004 لزيادة كفاءة خدماتها وتسهيل تعامل المواطنين والمقيمين والقطاع الخاص مع القطاعات الحكومية.
وأضاف: «أصبحت الأجهزة الحكومية أكثر قربا للمستفيدين، وأكثر كفاءة في عملها. وقد بدأت البنوك السعودية في العقد الماضي العمل بنظام سداد لتحصيل وسداد الرسوم والفواتير وتبنت هذا النظام معظم الوزارات والأجهزة الحكومية والكثير من شركات القطاع الخاص، وسهل لهم وللمستفيدين إدارة خدماتهم، وزاد من كفاءتها وسرعتها على مدار الساعة».
واحتلت السعودية المرتبة الثانية عشرة ضمن أفضل 20 دولة في تقديم خدمات الحكومة الإلكترونية، ومع التركيز الواضح في السعودية على رفع مستويات خدمات الحكومة الإلكترونية، فإن النشاط في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في المملكة ينمو بمعدل يزيد عن 20% منذ عدة سنوات، ويقدر الاستثمار الحكومي والخاص في قطاع التمكين المعلوماتي في البلاد بما يقارب الـ10 مليارات دولار سنويا، وهو قطاع جاذب للكثير من الشركات التي تسعى لتقديم حلول ومنتجات على أعلى المستويات إلى السوق السعودية.
وأكد الأمير عبد العزيز بن أحمد أن الهجوم السايبري الذي استهدف شبكات المعلومات، أصبح سلاحا مؤثرا قد يستخدم في الحروب أو الأعمال الإرهابية أو الجريمة المنظمة أو الجرائم الفردية على عكس الأسلحة والأدوات التقليدية التي تستخدم في الحروب والجرائم بأنواعها، لأن هجمات السايبر لا تحدها المسافات ولا تتطلب إمكانيات مادية ضخمة وتتطور باستمرار مع تطور التقنية، وتتجاوز أضرارها الخسائر المالية والاقتصادية للقطاع الحكومي والقطاع الخاص، وقد تصل إلى أحداث خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات خاصة إذا كانت ضمن مجموعة من النشاطات المعادية الأخرى التي تهدد استمرارية سير الحياة اليومية، واستهداف الخدمات الأساسية، والمواصلات والاتصالات، وقد تشمل محاولة إرباك وإضعاف القدرات الأمنية والعسكرية لأي دولة.
يذكر أن الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز متواجد في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية لحضور اجتماع مجلس مديري شركة «عذيب نت سول»، وهي شركة سعودية تم تأسيسها عام 2010 تملكها شركة «عذيب القابضة» وشركة «نت سول» الأميركية - المدرجة في سوق أسهم ناسداك في نيويورك - وتتخصص في تقنية المعلومات ونشطة في مجال أمن المعلومات «السايبر» ومجال خدمات الحكومة الإلكترونية وخدمات تكامل الأنظمة.
وتسعى إلى مزيد من الاستثمار في السوق السعودية وفي منطقة الشرق الأوسط في هذه المجالات، وإلى زيادة قدرات الشركة لتقديم حلول تلبي احتياج هذا القطاع المهم ومواكبة النمو الذي يشهده.