كشف أحد جنرالات الحرس الثوري الإيراني، عن مشاركة قوات الحرس الثوري في عملية الاعتداء على المعتصمين السنة في العراق الأسبوع الماضي.
ونقلت صحيفة "أخبار روز" الإيرانية عن العميد ناصر شعباني قوله: "إن الحرس الثوري الإيراني نفذ في الأسبوع الماضي أول عملية أمنية له في العراق بالاشتراك مع الجيش العراقي منذ إعلان الثورة الإيرانية والإطاحة بنظام الشاه في إيران"، مشيرا إلى أنها لن تكون العملية الأخيرة، بل قد تكون بداية لتعاون أمني عسكري إيراني عراقي.
وأوضح أن مبررات هذه العملية هي المصالح المشتركة بين البلدين الجارين، في ظل التحديات الاقليمية التي تواجه دول الهلال الشيعي، حيث استهدفت "ساحة يتجمع فيها المئات من المتمردين الوهابيين في احدى مدن كركوك، نجحت في القضاء على احدى اهم نقاط قوة المتمردين"، على حد قوله.
جدير بالذكر أن قوات نوري المالكي اقتحمت يوم الثلاثاء الماضي، ساحة اعتصام "الحويجة" في كركوك، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المتظاهرين والمعتصمين السنة، الذين يطالبون بوقف التمييز الطائفي ضدهم، ورحيل حكومة نوري المالكي الموالي لإيران، وقد أدت تلك العملية إلى اشتعال حالة من الغضب في صفوف أهل السنة والعشائر تجاه الحكومة وحلفائها؛ الأمر الذي تسبب في سقوط أكثر من 200 قتيل خلال 4 أيام من المواجهات التي أعقبت اعتصام ساحة المعتصمين في الحويجة، بحسب مصادر طبية وأمنية عراقية.