دبي - عبدالعزيز الدوسري -
كثر هم الذين يعشقون الشهرة بأي طريقة كانت، حتى وإن جاءت عن طريق "المصائب"، وهناك آخرون اشتهروا عن طريق الخطأ، وبعضهم عن طريق الفضول، مثل "إمبلاسترو" الذي أصبح ناراً على علم في وسائل الإعلام البرتغالية، واكتسب شعبية واسعة في الشارع البرتغالي بالإضافة إلى نظيره الأوروبي.
وكلمة "إمبلاسترو" تعني "الجص" أي الإسمنت، الذي ما أن يلتصق بأحد حتى يصبح كالجدار لا يبارح مطلقاً.
وفي المواقع العربية أطلق عليه "اللّزقة"، ومنها أصبح أشهر "لزقة" في تاريخ البشرية، فهو يعشق الوقوف خلف النجوم والإعلاميين والساسة واللاعبين وقت المقابلات الميدانية السريعة.
"إمبلاسترو" صاحب الابتسامة الساخرة والتي تظهر أسنانه المتباينة والمتساقطة، وبعضها آيل للسقوط بعد حين، بالإضافة إلى ما يميزه "حبة الخال" الكبيرة على خده الأيسر، لا يعرف الخجل في حياته، فكان يهرول للوقوف خلف أي شخصية إعلامية تود تقديم تقرير تلفزيوني، أو خلف أي لاعب كرة يصرح لهذه الشاشة أو تلك، فأصبح في ما بعد "الحدث الأبرز".
يقول إمبلاسترو عبر صفحته في "فيسبوك" إنه لا يعمل لدى أي وسيلة إعلامية كما يدعي البعض ولا يبيع الفيديوهات التي يظهر بها، وتكفيه الشهرة التي أتته عبر الوقوف خلف أي "شخص" يظهر أمام التلفاز، فهو يعشق الفضول حد الجنون.
أما هواياته، فكتب عنها على صفحته أنه يعشق كرة القدم والظهور خلف التلفزيون.
إمبلاسترو لا يغضب عندما ينهره رجال الأمن أو يمنعه المصورون، فإصراره هو ما يجعله يظهر خلف كل إعلامي، حتى جاء الوقت الذي أعلنت غالبية وسائل الإعلام استسلامها لظهوره بجانب الضيوف بل في أحيان كثيرة كما لو كان فوق أكتافهم، حتى إن بعض وسائل الإعلام الأوروبية وصفته بـ"ملح" الإعلام البرتغالي.
ورغم أنه عادة ما يظهر بالبلوزة أو التيشيرت والجينز، لكنه أيضا يرتدي أفضل ما لديه عندما يسمع أنه هنالك لقاءات مع ساسة كبار مثلما ظهر يوما خلف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وهو مرتديا "بدلة رسمية" وبشكل أنيق.
ومن أشهر الشخصيات التي وقف خلفها دروغبا وكريستيانو رونالدو، وبالنسبة للشخصيات التي لا يستطيع التصوير معها، يفضل أن يقوم بقص من يقف بجانبها ليقوم بـ"لزق" صورته، حتى يغذي فضوله المستمر.
ولا يتوانى إمبلاسترو "الجص" في خطف المايك من المذيعين والضيوف، وأصبح في ما بعد محط أنظار الإعلام خلال أي حدث تلفزيوني.