في وقت ماض امتد لأربعين عاماً من بداية الرياضة السعودية كان المتابع الرياضي لايندهش أبداً إذا كرس الإعلام الرياضي كل جهوده لخدمة ناد وحيد على حساب بقية أندية الوطن بحكم سهولة السيطرة على منابره القليلة المحدودة لتتحول هزائمه الثقيلة مرة إلى منجز وأخرى إلى كارثة يجب أن يُحاسب كل من تسبب فيها بينما الفريق الأخر المنتصر لايحظى بأي إشادة لأن الاعتقاد المتعصب في ذلك الوقت يرى بان الفوز ماركة مسجلة باسم فريقه ويعتبركل خسارة له مصيبة لايستحق فيها الفريق الفائز الذكر .
ولكي نكون منطقيين سنحضر بعضاً من الشواهد التي دونها تاريخنا الرياضي المليء حتى التخمة بوقفات ذلك الإعلام مع فريقه على حساب المهنية والأندية الأخرى .
لنجد في عام 1385 فريق بنسيسو البرازيلي يتغلب على الهلال في الرياض بنتيجة كبيرة بلغت ستة أهداف وهذا غير مستغرب بحكم الفوارق الفنية الكبيرة ولكن الغريب أن تطالعنا الصحافة بعناوين لاتعكس واقع النتيجة الكبيرة لتخبرنا بأن الهلال خسر بستة ولكنه كان ندا للبرازيلين ولتجعل القارئ في حيرة فك رموز العنوان ..هل يصدق الحقيقة والعقل والمنطق الذي يقول بأن النصف درزن والند لاتجتمعا ؟ أم يصدق الإعلام فيعايش كذبة الند أبو ستة ؟.
كما ذكرنا سابقاً قد لاتكون الوقفة الإعلامية مستغربة في تلك الفترة ولكن حينما يخرج لنا بعض إعلامي الهلال لإعادة أجندة الماركة في الوقت الحالي متجاوزين على الأندية وألقابها بل واسماها وألوانها ظنا منهم بان زمن إعلام النادي الواحد مستمر ومتناسين الانفتاح الكبير الذي يشهده الإعلام الرياضي والذي أصبح لايتوانى في إبراز الحقائق وبعثها من جديد بما يناسب مايطرح لأن الشيء بالشيء يُذكر .
“الهلال رقم واحد فهو أجمل لون وأحلى اسم وكبير الاندية السعودية “هكذا وصل الحال ببعض إعلامي الهلال في التجاوز على الاندية والوانها واسمائها وبطولاتها في محاولة مستميتة لأثبات زعامة فريقهم على أندية لاتكون الزعامة عليها إلا بأكثرية البطولات في جميع الألعاب وفي محاولة بالية لأثبات لقب الملكي والذي أمره محسوم بالألقاب الملكية .
ويجب مع مثل هذا الطرح المتعصب أن لانندفع لمناقشة ثوابت الزعامة والملكية على الأندية والتي حسمها التاريخ بالبطولات والالقاب وسجلها باسم مستحقها الأهلي بقدر مانناقش الدوافع التي يستند عليها البعض من ذلك الإعلام ليتخذوها مدخلا لسلب حقوق الأندية وتصغيرها وقد نجدها منحصرة في 54 بطولة لفريق كرة القدم أي إنها زعامة فرق وليس أندية وبما أن ذلك الإعلام لايكف عن التعدي على الأندية وألقابها من حق الجميع معرفة كيف تحققت تلك البطولات ؟وماهي الجدلية التي تحوم حولها ؟.
فعلى الرغم من تلك الزعامة الهلالية على الفرق بـ 54 بطولة إلا أن الشارع الرياضي غير مقتنع بها بسبب الجدل التحكيمي الذي دائما مايدور في حسمه لي معظم بطولاته ولعلنا فيما هو آت نستعرض شواهد موثقة من أخطاء تحكيمية ساعدت الهلال في الحصول على معظم بطولاته بالإضافة لتصريحات من بعض لاعبي الهلال ومسئوليه وهم يعززون لهذا الأمر وذلك عبر الفيديو التالي من اليوتيوب .