غلقت بورصة طوكيو اليوم على ارتفاع بنسبة 1.89% وهو أعلى مستوى لها منذ خمسة أعوام، مع تصدر أسهم شركات التصدير هذا الارتفاع، في وقت هبط فيه سعر العملة اليابانية الين بعد امتناع مجموعة العشرين عن انتقاد السياسات النقدية التوسعية لليابان. وزاد المؤشر الرئيسي للبورصة اليابانية بنحو 250 نقطة بينما ختم مؤشر توبكس الأوسع نطاقا تداولاته على ارتفاع بنسبة 1.69%. وقد استفادت أسهم الشركات التصديرية من ارتفاع سعر الدولار مقابل الين من 99.74 يناً للدولار الواحد إلى 99.52 يناً في وقت متأخر الجمعة الماضية.
وجاء هذا الصعود الكبير لبورصة ثالث أكبر اقتصاد عالمي بعدما أحجمت مجموعة العشرين في اجتماع لها بواشنطن قبل يومين من انتقاد سياسات طوكيو النقدية مثلما كان يخشى البعض. ولم تقل المجموعة في بيان صدر بعد اجتماع استمر يومين سوى أنها "ستكون مدركة للآثار الجانبية المحتملة لفترات التحفيز المالي المطولة". ويعاني الاقتصاد الياباني من حالة جمود في نموه منذ سنوات. سياسة التحفيز
وذكر مسؤول كبير بوزارة الخزينة الأميركية -طلب عدم كشف اسمه- أن المسؤولين اليابانيين شددوا على أن سياسة التحفيز النقدي التي تنتهجها طوكيو ستنهض بالطلب في الاقتصاد المحلي. ويقول كبير الإستراتيجيين في مؤسسة أس.أم.بي.سي نيكو للسندات ريوتا ساكاجامي إنه كان قلقاً من أن تنتقد مجموعة العشرين سياسات التيسير النقدي لطوكيو، مضيفا أن الاتجاه التصاعدي للسوق اليابانية سيستمر.
ويشير يوجي سايتو مدير الصرف الأجنبي ببنك كريدي أغريكول في طوكيو إلى أن المتعاملين شعروا بارتياح عقب بيان مجموعة العشرين فأجروا عمليات بيع للعملة اليابانية، مضيفا أن تسجيلها سعر 100 ين للدولار الواحد مسألة وقت فقط.