تمسكت أسرة الطفلة روز نايف الشمري (عام وخمسة أشهر) بمطالبة وزارة الصحة والشؤون الصحية في المنطقة الشرقية بالتحقيق في حالة روز التي تعرضت لسقوط مروع من الطابق الثالث في إحدى الشقق الفندقية في الواجهة البحرية في الدمام عصر الخميس الماضي وتم اسعافها من أحد الشباب المارين والتوجه بها إلى مستشفى خاص (تحتفظ الصحيفة باسمه).
وروت والدة الطفلة لـ«عكاظ» تفاصيل ما حصل مع العائلة بعد سقوط ابنتها من الطابق الثالث، مشيرة إلى أن أحد المارة قام بحملها برفقة والدها إلى أقرب مستشفى خاص وهي في غيبوبة كاملة، وعندما أدخلناها المستشفى عند الرابعة عصرا وضعت على سرير في الطوارئ وركبوا لها جهاز تنفس يدويا يقوم الممرض بالضغط عليه لكي يساعدها على التنفس، موضحة أنه لم يكن يوجد طبيب مختص في المخ والأعصاب والأشعة المقطعية. وأضافت «بعدما تنقلت في كل الأقسام للعمل على نقلها، استنجدت بالطواقم الطبية دون جدوى وفائدة، وأفادني الطبيب والإدارة أنه لا يمكن نقلها أبدا إلا بعد الحصول على موافقة لاستقبال الحالة من أي مستشفى».
وأضافت أنه بعد الاتصال بمجموعة من المستشفيات الخاصة والحكومية لنقل الطفلة، تم رفض الطلب في مستشفى الدمام المركزي (البرج الطبي) ومستشفى الحرس الوطني ومستشفى ارامكو الطبي وسعد التخصصي والمانع الطبي ومستشفى الملك فهد الجامعي.
وأضافت والدة الطفلة أنه في العاشرة والنصف وبعد إلحاح كبير تم استقبال حالة الطفلة في «الخبر التعليمي» وتم نقلها من الدمام بواسطة إسعاف إلى المستشفى، حيث تم أخذ أشعة مقطعية للطفلة وأفادوا بوجود نزيف دموي بالرأس وإصابة في الكبد وكسر في الرقبة، نتيجة لشدة السقوط والارتطام.
وسألت «لماذا لا تستقبل المستشفيات الخاصة الكبرى الحالة، وتطلب منا دفع مبلغ مالي كبير، فأحد أكبر المستشفيات الخاصة في المنطقة طلب مبلغ 100 ألف ريال لاستقبال ابنتي، أين تطبيق قرار وزارة الصحة من تلك المستشفيات وأين المحاسبة لها وهل أرواح الناس أصبحت تجارة».
وختمت بالقول «نطالب وزارة الصحة والشؤون الصحية في الشرقية بنقلها إلى مركز طبي متخصص والتحقيق العاجل في الإهمال الذي تعرضت له روز ومماطلة المستشفيات في استقبالها».
إلى ذلك، أوضح الناطق الإعلامي في صحة المنطقة الشرقية أسعد السعود أنه كما هو متبع في الحالات التي تحتاج الى التنويم في العناية المركزة في أحد المستشفيات الحكومية ولا يتوفر سرير شاغر فيها، يتم التنسيق مع المستشفيات الحكومية الاخرى في المنطقة لنقل المريض إليه وفي حال تعذر الحصول على سرير شاغر في العناية المركزة فيها، يتم التنسيق لنقل الحالة إلى العناية المركزة في أحد المستشفيات الخاصة، حيث تقوم وزارة الصحة بعلاج الحالات على حسابها في حال عدم توفر سرير في المستشفيات الحكومية وهو ما تم فعلا. وقال إن صحة الشرقية تعكف على دراسة الحالة والتحقق من الإجراءات التي تم اتخاذها لتبيان أوجه التقصير لاتخاذ ما يلزم وفق الأنظمة المتبعة.