يأتي هذا الخبر ليشكل منعطف ايجابي كبير في صناعة البتروكيميكل السعودية! خصوصاَ بعد الإستثمار الضخم لشركة داو الامريكية في أكبر مشاريع البتروكيماويات مع ارامكو في مشروع صدارة الذي تبلغ حجم استثماراته 75 مليار ريال! والإستثمار الكبير لتوتال الفرنسية من خلال مشروع ساتورب بين ارامكو وتوتال بتكلفة 50 مليار ريال!
يمكن أن نقرأ من هذا الأخبار مايلي:
1- أن وتيرة الإستثمار (الأجنبي) في صناعة في البتروكيميكل في السعودية تسارعت بشكل كبير خلال الفترة القريبة الماضية! وهذا رد على أكبر المشككين والمرجفين بمستقبل صناعة البتروكيمكل بالسعودية وأغلبهم من المنتفعين من مضاربات السوق الخشاشية على حساب السوق السعودي وسمعته الدولية!
2- أن الوقت الحالي مهيء بشكل كبير لجذب استثمارات ضخمة دولية ومحلية في مجال البتروكيمكل بالسعودية بعد أن تعززت الثقة والجاذبية في هذا السوق بدخول أكبر المستثمرين الدوليين بهذا السوق وطرحهم للثقة فيه!
3- هذه المؤشرات تشير بشكل كبير لقرب فتح سوق الأسهم السعودي للإستثمار الأجنبي! وكلنا قرأنا زيارة كارلوس سليم (أغنى رجل بالعالم) قبل أيام لهيئة سوق المال السعودي!! .. وبوصلته الإستثمارية تشير بشكل مباشر ودقيق للشركات البتروكيماوية!!
4- قرارات هيئة سوق المال الأخيرة والموجهة بشكل صارم وحازم تجاه بعض الشركات الخشاشية والكرتونية تعطي إنطباع بالإتجاه الإستراتيجي المستقبلي لهيئة سوق المال لضبط السوق وتهيئته وفق قواعد السوق المحترف الجاذب للسيولة الإستثمارية ولتحسين التصنيف العالمي للسوق السعودي!
5- أن مستقبل قروبات ومحافظ مضاربات القمار في قطاعي التأمين والخشاش ستصبح في خطر كبير وخطير! لو تم فتح المجال للإستثمار الأجنبي ودخلت أسماء كبيرة مثل (كارلوس سليم) حيث أن الشركات الإستثمارية وخصوصاَ (البتروكيماوية) ستصبح مصدر الجذب الرئيسي للسيولة بالسوق السعودي! فيما ستفقد الشركات الكرتونية بريقها ثم تهمش إما بالإيقاف أو فصلها بسوق ثانوي!!
6- دخول المستثمرين الدوليين الإستراتيجين لسوق الأسهم وعلى رأسهم (كارل سليم) الذي ركز إهتمامه بشكل مباشر على صناعة البتروكيميكل!! سيجذب محافظ محلية كبيرة منافسة وستنتج مضاربة حامية وحرب ثيران شرسة على شركات البتروكيميكل النائمة ويمكن نشاهد شركات السلاحف تطير كالغزلان!!