وتفاجأ طلاب الفصل (2/2) بمتوسطة الأوزاعي بحي السويدي بمدينة الرياض عند الساعة الحادية عشرة من صباح أول أمس بسقوط المروحة السقفية على رؤوس الطلاب، ما تسبب في إصابة طالبين بإصابة متفرقة في الوجه والرأس والأذن، وتسبب ذلك في حدوث الهلع بين الطلاب، بعد سقوط زميليهما مغمى عليهما والدماء تنزف منهما.
وهرع منسوبو المدرسة من طلاب ومعلمين للفصل، فتم عمل الإسعافات الأولية لأحد المصابين في المدرسة، أما الآخر فقام مدير المدرسة مع بعض الأساتذة بنقله مباشرة لمستشفى الشميسي الذي يبعد عن المدرسة قرابة ( 200م )، وذلك لخطورة إصابته حيث أصيب بجرح في الوجه وضربة قوية في الرأس والأذن، إلا أن المفاجأة كانت بامتناع موظفي المستشفى من استقبال المصاب أو إسعافه بحجة أنه طالب أجنبي وليس سعودياً!!.
وقال المعلم (خ.ع): " حاول مدير المدرسة إقناع موظفي المستشفى بإسعاف الطالب قرابة الساعة إلا أن موظفي المستشفى رفضوا الاستجابة لمناشدته لهم رغم تقديمه تعريفاً من المدرسة بأن المصاب أحد منسوبي المدرسة وأن الإصابة حصلت داخل المدرسة".
وأضاف: "بعدها حضر ولي أمر الطالب واستجدى المسؤولين بالمستشفى لعلاج ابنه وإنقاذه ولكن باءت كل محاولاته بالفشل".
وتابع المعلم قائلاً: "بعد ساعة ونصف من المحاولات الفاشلة اضطر ولي أمر الطالب لنقل ابنه إلى أحد المستشفيات الخاصة على بعد 4 كلم تقريباً لعلاجه وإنقاذ حياته".
وأبدى منسوبو المدرسة استياءهم من تعامل مسؤولي المستشفى مع زميلهم المصاب، وعدم مراعاتهم لحالته الإنسانية، ما حدا بهم إلى التبرع بتكاليف علاج زميلهم والتي تجاوزت 1700 ريال.
وقال المعلم "م.ع": "أناشد المسؤولين في وزارة الصحة بالتحقيق في الحادثة ومحاسبة المقصرين في استقبال الحالة الإسعافية الطارئة لا سيما وأن عمر الطالب لم يتجاوز 14 عاماً".
وأضاف: "كما أناشد المسؤولين في وزارة التربية والتعليم بالوقوف على سلامة المدارس وخصوصاً المراوح السقفية في الفصول والتي تشكل خطراً محدقاً بالجميع ".