* كما هي العادة في كل تشكيل جديد للاتحاد السعودي لكرة القدم يكون النصيب الأوفر في المقاعد للوبي الأزرق وهيمنة كاملة حتى تكون كل مفاتيح القرارات بلون فريقهم ولصالحه .
* ومهما حاول البعض تنقية أجواء الاتحاد من العوالق التي تلوثه إلا أن الفيروس الأزرق أقوى من كل الاحتياطات والإجراءات الوقائية التي يحاول البعض اتخاذها من أجله .
* هيمنة اللوبي الأزرق على منابع القرار في العديد من اللجان سوف يجعل الكرة السعودية أمام قضايا جديدة منتظرة خلال الأربع سنوات القادمة .
* وبالطبع كلها سوف تكون لصالح ناديهم أو ضد الأندية التي تنافس ناديهم وتواجدوا في مناصبهم من إكمال المشوار بدأه أصحابهم منذ وفاة الأمير الراحل فيصل بن فهد رحمه الله .
* سنجد أنفسنا أمام تراكمات فكرية متناقضة وفاضحة تسيّر قرار الكرة السعودية وتجعلنا ( كالعادة ) أضحوكة من حولنا .
* في كل مرة تغلّف أجواءنا ملامح الأمل طمعا في الخروج من الهيمنة الزرقاء والتحرر من قيودها التي كبلت بها الكرة السعودية وجلعتها تطمح في منافسة نيبال بعدما كانت سيدة آسيا .
* وسرعان ما تتوارى كل هذه الآماني والآمال في أول إعلان لتشكيل أي لجنة في الاتحاد السعودي مهما كان حجم تلك اللجنة وأهميتها .
* ويجد ذلك دعم إعلامي يجيد تمثيل دور ( المظلومية ) والتباكي على سقوط الحقوق وسلبها من ناديهم ليرسلو رسائلهم للجماهير ( المغيّبة ) بأن التشكيل لم ينصفهم .
* أساليب التوائية يحاولون من خلالها القفز فوق الحقائق وترسيخ دور الظلم والقهر الذي بتعرض له فريقهم من القائمين على الكرة السعودية بينما الواقع يخالف ما يتباكون عليه ومن أجله .
* وما يدعو للتساؤل ، إلى متى ستظل الكرة السعودية تقبع تحت وطأة الهيمنة الزرقاء التي أوهنت جسدها وجعلتها تحتضر وتكون محطة لصغار المنتخبات الآسيوية والعربية وحتى الخليجية .
* عُمان ، الأردن ، سوريا ، منتخبات لا تملك أي تاريخ في عالم كرة القدم العربية والآسيوية ، هذه المنتخبات أقصت الكرة السعودية من بطولات كانت في متناول اليد .
* ولكن كيف تنافس كرتنا وهي مجرد قشور ، لُبها تعفن ولم يجدي به المسكنات والعلاج ، ونحن نضحك على أنفسنا بأننا مازلنا الأقوى والأفضل والأميز .
* لن تقوم للكرة السعودية قائمة مادام هناك أشخاص يعملون من أجل ناديهم الأوحد ، ويغلّبون المصلحة الشخصية على مصلحة الوطن والتي تكون في أجندهم آخر الخيارات .