وهو الذي يوفّقه الله في الدخول في سهم عند قاعه بكامل سيولته والبيع عند قمته ثم التحوّل لسهم آخر وبنفس الطريقة ( يشتري قرب القاع ويبيع قرب القمّة ) , ثم سهم ثالث ورابع وخامس بنفس الطريقة ,,
وهذا هو أكبر المستفيدين لأنه سيحقق أضعاف ماحققه السوق ,,
ولكن لا أعتقد أن هذا الصنف موجودا في أي سوق , فهو في حكم نادر النادر ,,
..
النوع الثاني :
الطمّاع الأرفل
وهو أكبر الخاسرين , وهو من يريد أن يحقق ماحققه أخونا الأول ولكنه للأسف غير موفّق وغير متزن في قراراته فهو يدخل في السهم عند بداية ارتفاعه ولا يملك الصبر ولا القناعة فتجده بعد يوم أو يومين يخرج بخسارة 2% ليلحق على سهم آخر في بداية ارتفاعه ويكرر نفس الخطأ , ويكرر العملية عدة مرات وفي النهاية تجد أن جميع الأسهم دبّلت أسعارها ومحفظة أخينا خسرانة للأسف ,,
..
النوع الثالث :
القنوع
وهو من يختار عدداً من الأسهم ويوزّع سيولته بينها , ويقتنع بما تعطيه من ربح بقلب راضِ ومطمئن , ولا يأبه بما حقّقته بقية الأسهم من عطاءات أفضل من أسهمه , وهذه الطريقة تناسب الإخوة البعيدين عن السوق والمشغولين بأعمال أخرى ,,
وهذا الصنف سيخرج من الطفرة بربح يقارب ربحية السوق ككل في (الغالب) ,,
..
النوع الرابع :
الكشكول
وهو من يحاول أن يجمع بين الطرق الثلاث أعلاه أو الطريقيتن الأخيريتن تحديدا , فيضع جزءاً من السيولة في أسهم ويصبر عليها , ويجعل جزءاً من السيولة للمضاربة والتنقّل بين الأسهم ,,
وهذه الطريقة تناسب الكثيرين من متابعي السوق بشكل يومي والذين لا يملكون الصبر عن البيع والشراء اليومي ,,
..
كلّنا طبعا نريد أن نكون من الصنف الأول ,,
لكن أخشى أن نبحث عن الصنف الأول فنجد أنفسنا في نهاية المطاف من الصنف الثاني ,,
ولذا فأعتقد أن الطريقة الثالثة هي الأفضل لمن لا يتقن المضاربة ,,
أمّا من يتقن المضاربة فقد يكون من الصنف الأول ( إن وفّق ) ولكنه أيضا قد يكون منخدعا في نفسه ويجد نفسه في النهاية من الصنف الثاني للأسف ,,
..
الموضوع ليس توصية شراء وليس تأكيدا لقدوم طفرة في سوق الأسهم , ولكنها مشاركة بمناسبة التفاؤل الذي يسود النفسيات والأسواق بشكل عام ,,