وكالة الأنباء الإسلامية - حق
اعلن الشيخ أبو محمد الجولاني المسؤول العام لجبهة النصرة بيعة الجبهة لأمير تنظيم قاعدة الجهاد الدكتور أيمن الظواهري مضيفاً في الوقت نفسه استمرار وفاء الجبهة لدولة العراق الإسلامية التي خرجت من رحمها.
وقال الجولاني في كلمة صوتية نشرت اليوم إنه يستجيب لدعوة الشيخ أبي بكر البغدادي أمير دولة العراق الإسلامسة للارتقاء من الأدنى إلى الأعلى معلناً :"بيعة من أبناء جبهة النصرة ومسؤولهم العام نجددها لشيخ الجهاد الشيخ أيمن الظواهري حفظه الله فإننا نبايع على السمع والطاعة في المنشط والمكره والهجرة والجهاد وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن نرى كفرا بواحا لنا فيه من الله برهان".
وطمأن الشيخ الجولاني السوريين شعباً وجماعات مقاتلة قائلاً: "ونطمئن أهلنا في الشام أن ما رأيتموه من الجبهة من ذودها عن دينكم وأعراضكم ودماءكم وحسن خلقها معكم ومع الجماعات المقاتلة ستبقى كما عهدتموها وأن اعلان البيعة لن يغير شيء في سياستها".
مضيفاً أن راية الجبهة ستبقى كما هي لا يُغير فيها شيء "رغم اعتزازنا براية الدولة ومن حملها ومن ضحى وبذل دمه من إخواننا تحت لواءها".
واعترف الجولاني لأول مرة علنا بالعلاقة الوثيقة التي تربط جبهة النصرة بدولة العراق الإسلامية وقال أنه وإخوانه في الجبهة " واكبنا جهاد العراق منذ مبدؤه إلى حين عودتنا بعد الثورة السورية مع ما حصل لنا من انقطاع قدري إلا أننا قد اطلعنا على أغلب تفاصيل الأحداث الجسام التي مرت على مسيرة الجهاد في العراق واستخلصنا من تجربتنا هناك ما سر قلوب المؤمنين بأرض الشام تحت راية جبهة النصرة".
وأضاف الجولاني : " وقد علم الله جل في علاه أنّا ما رأينا من إخواننا في العراق إلا الخير العظيم من الجود والكرم وحسن الإيواء وأن أفضالهم لا تعد ولا تحصى وهو دين لا يفارق أعناقنا ما حيينا" .
وكشف الشيخ الجولاني أنه لم يود " الخروج من العراق قبل أن أرى رايات الاسلام تُرفع خفاقة عالية على أرض الرافدين لكن سرعة الأحداث بالشام حالت بيننا وبين ما نبتغي" مضيفاً أنه تشرف "بصحبة العديد من أهل الصلاح بالعراق نحسبهم كذلك ، وفارقنا منهم الكثير فما يكاد يُذكر أحد أمامي إلا قلت تقبله الله ناهيكم عن عشرات بل مئات المهاجرين الذين قضوا نحبهم من الشاميين وغيرهم فداءاً لاعلان كلمة الله تحت راية دولة العراق الاسلامية"
الجولاني يصف أبو بكر البغدادي بالشيخ الذي وفّى
وأضاف الشيخ أبو محمد الجولاني:" ثم شرفني الله عز وجل بالتعرف على الشيخ البغدادي ذلك الشيخ الجليل الذي وفى لأهل الشام حقهم وردّ الدين مضاعفا ووافق على مشروع قد طرحناه إليه لنصرة أهلنا المستضعفين بأرض الشام ثم أردفنا بشطر مال الدولة رغم أيام العسرة التي كانت تمر بهم".
واعترف الشيخ الجولاني ان البغدادي وضع كامل ثقته به وخوّله "بوضع السياسة والخطة وأردفه ببعض الإخوة وعلى قلتهم إلا أن الله عز وجل قد بارك فيهم وبجمعهم وبدأت الجبهة تخوض غمار الصعوبات شيئا فشيئا إلى أن منّ الله عز وجل علينا ورفرفت راية الجبهة عالية خفاقة ورفرفت معها قلوب المسلمين والمستضعفين وأصبحت الرقم الصعب الذي وازن معركة الأمة اليوم في هذه الأرض ، ومحطّ آمال المسلمين في العالم بأسره".
وأضاف الجولاني: "وقد أعلنا منذ بادئ الأمر أننا نصبو لإعادة سلطان الله في أرضه ثم النهوض بالأمة لتحكيم شرعه ونشر منهجه وما كنا نريد الاستعجال بالإعلان عن أمر لنا فيه أناة ، فمهام الدولة من تحكيم للشريعة وفض للخصومات والنزاعات والسعي لإحلال الأمن بين المسلمين وتأمين مستلزماتهم قائمة على قدم وساق في الأماكن المحررة رغم ما يشوبها من التقصير".
واعتبر الشيخ الجولاني ان قضية الإعلان عن الدولة "لم تكن محل اهتمام في ظل وجود الجوهر ثم إن دولة الإسلام في الشام تُبنى بسواعد الجميع دون اقصاء أي طرف أساسي ممن شاركنا الجهاد والقتال في الشام من الفصائل المجاهدة والشيوخ المعتبرين من أهل السنة واخواننا المهاجرين فضلا عن اقصاء قيادات جبهة النصرة وشورتها".
وأضاف الشيخ الجولاني ان "قضية تأجيل إعلان الإرتباط لم يكن لرقة في الدين أو خور قد أصاب رجال الجبهة وانما حكمة مستنيرة على أصول شرعية وتاريخ طويل وبذل جهد في فهم السياسة الشرعية التي تلائم واقع الشام والتي اتفق عليها أهل الحل والعقد في بلاد الشام من قيادات الجبهة وطلبة علمها ثم قيادات الفصائل الأخرى وطلبة علمهم ثم من يناصرنا من المشايخ الأفاضل وأهل الرأي والمشورة خارج البلاد".
وقد جاء خطاب الشيخ الجولاني تعليقاً من جبهة النصرة على خطاب الشيخ أبي بكر البغدادي بإعلان الدولة الإسلامية في العراق والشام، وقال الجولاني أن "قيادات الجبهة ومجلس شورتها والعبد الفقير المسؤول العام لجبهة النصرة لم يكونوا على علم بهذا الإعلان سوى ما سمعوه من وسائل الإعلام" كاشفاً عدم استشارتهم فيه. رابط مرئي للكلمة الصوتية كاملة: http://www.safeshare.tv/w/qmutcZQAbM