قال عبدالوهاب آل مجثل، عضو مجلس الشورى سابقاً، إن المملكة تتعرض لهجوم كبير من الدول الأخرى، مضيفاً في مداخلة هاتفية ببرنامج "حراك": "لقد أصبحنا الجدار القصير الذي يريد الكل أن يقفز عليه", ولفت إلى أن بعض اليمنيين يطالبون بالعمل بالسعودية، واعتبر "آل مجثل" أنه ليس من حق اليمني العمل بالسعودية.
مؤكداً أن "الأجانب" يستنزفون مقدرات البلد، ويأكلون سبعة ملايين دجاجة، ويشربون ثلث المياه.
وقال: خرج علينا متحدث الداخلية قبل أيام يقول: "إن الإثيوبيين مسالمون"، وعلّق "آل مجثل" على كلامه قائلاً: "أي مسالمين هؤلاء؟! من أجل أن تبقى في منصبك تقول هذا الكلام؟!".
وقال "آل مجثل": "الأجنبي أجنبي، ليس بأخي ولا ولد عمي، وقبل عشرين سنة عندما احتلت العراق الكويت وحاربت المملكة أين كانت أخوة اليمنيين وغيرهم؟!".
وأضاف: "نحن نتكلم عن العمالة السائبة المتخلفة التي تعيش بالبلد، أما موضوع المواليد فهو حق يراد به باطل".
وأوضح "آل مجثل" أنه قد أخبر المسؤولين بوزارة العمل أن نظام التأشيرات لديهم مخترق، وأنه اطلع على حالة من تلك الحالات بنفسه، عندما عاد أحد عماله بعد ترحيله النهائي بأشهر، وقال له: اشتريت تأشيرة بـ35 ألف ريال، وأضاف: "يا وزارة الداخلية والعمل إن أنظمتكم مخترقة".
وفي رده على "آل مجثل" قال الشيخ إبراهيم الحارثي: لغة خطاب "آل مجثل" غير مناسبة، فكيف لا أقول عن اليمنيين إخواني وهم إخواني بنص القرآن: "إنما المؤمنون إخوة".
وأضاف: "أنا مسلم لغتي مختلفة وأسلوبي مختلف، قد يكون البنغالي أقرب لي من أخي الشقيق إن كان أقرب منه إلى الله".
وحول وقوف الحكومة اليمنية مع العراق في أزمة الخليج قال الحارثي: "هذه قرارات فردية اتخذتها حكومة لا تمثل الشعب وليست منتخبة، ولا حتى مؤهلة أن تحكم بلداً أصلاً".
وطالب الحارثي بإعطاء المواليد في السعودية الجنسية الوطنية، مؤكداً أن "هؤلاء المواليد سحنتهم سعودية ولهجتهم وملابسهم وأفكارهم، فلهم الحق أن يعطوا الجنسية السعودية".
وقال الحارثي: "إن كان ذلك صعباً فليس أقل من أن يمنحوا إقامات بلا كفيل يظلمهم، وهناك قوانين متسلطة فرضت عليهم، كقانون لا تتنقل في الداخل إلا بورقة من الكفيل، لا تؤجر إلا بورقة من الكفيل! وكأننا أساتذة في استعداء الآخرين علينا!".
وأشار "الحارثي" إلى أن هناك نظرة دونية لإخواننا المسلمين، فبعض المسؤولين والإعلاميين نبرتهم عنصرية، ويستخدمون مصطلحات غير شرعية، كمصطلح "الأجنبي" على سبيل المثال.
من جهته، اعتبر جمال خاشقجي، مدير قناة العرب، أن حملة الجوازات الأخيرة حملة تصحيحية صائبة، ينبغي تشجيعها وعدم مهاجمتها، مؤكداً أنه مع حملة الجوازات مائة في المائة، وأنه لابد من فوضى خلاقة تصحح مسار سوق العمل.
وقال في مداخلته الهاتفية: الآن السعودي لا يستطيع أن يفتح مشروعاً صغيراً لأن السوق السعودية اُختطفت، وأصبحت محتلة من الأجانب، فلابد للحملة أن تستمر حتى يُعدّل وضع السوق.
معتبراً أن النواحي الإنسانية حاضرة، ولكن استقرار الوطن هو الأهم.
وقال خاشقجي: "عندما أكون في بريطانيا ويصفونني بالأجنبي فإن هذا لا يهمني، والذين يرفعون أصواتهم في الاعتراض على حملة الجوازات هم المستفيدون من وضع السوق الحالي، وهؤلاء يمثلون تجار الأعمال والطبقة البرجوازية السعودية".
وأوضح أن حملة الجوازات سترفع الأسعار، ولكن ستبقى الأموال في جيوب السعوديين، ولن تذهب بتحويلات خارجية.