وقال المصدر في تصريحات نقلتها صحيفة السفير اللبنانية المقربة من نظام الأسد، أن الملك عبد الله الثاني قال للأسد "إننا نبحر سوية في مركب واحد فإذا غرقت أغرق أنا، وينطبق على كلينا المثل القائل: أكلت يوم أكل الثور الأبيض، وعدونا واحد وهم جماعة التكفيريين والإخوان المسلمين".
وأضاف المصدر أن ملك الأردن أكد للأسد أنه لن يتهاون في مواجهة 'الإخوان' في الأردن وأنه مستمر بالتنسيق الأمني مع النظام السوري.
وأشار المصدر إلى أن المواقف التي صدرت عن القيادة الأردنية في مقابلة صحيفة "أتلانتك" الأمريكية، لم تكن وليدة الصدفة، خصوصا تلك المتصلة بالوضع السوري، حيث أعلن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أن بلاده تسعى لإبقاء شعرة معاوية مع النظام السوري.
وأوضح أن عبد الله الثاني أبلغ أوباما أن الحكومة الأردنية ستذهب إلى أقصى الحدود في مواجهة "الإخوان المسلمين" والقوى السلفية المدعومة من بعض دول الخليج والغرب، وأنه قال: "أنا غير مستعد لتحويل حدود الأردن منصة لانطلاق أعمال حربية ضد سوريا، كما هي الحال على الحدود التركية ـ السورية".
وأضاف عبدالله الثاني مخاطبا أوباما: "في السنوات الست الماضية أخفتمونا من التمدد الإيراني، وكنت أول من جاهر محذرا من الهلال الشيعي، وإذا بكم تعملون على استحداث هلال إخواني - سلفي يمتد من مصر إلى المغرب العربي وتركيا مرورا بالعراق وسوريا وصولا إلى الأردن، وأنا لن أقبل بأن يكون بلدي جزءا من الهلالين".
وأوضح أن الرئيس الأميركي استمع باهتمام لتصريحات الملك، وهذا يؤشر إلى استمرار المساعي الأميركية مع روسيا والصين للإسراع في التوصل إلى تسوية في الملف السوري، خاصة أن الموقف الأميركي الحقيقي هو الذي عبّر عنه وزير الخارجية جون كيري لجهة عدم ممانعة بلاده بحصول تسوية في ظل الأسد'.
مصيبة اذا هو وحلفائه يتعاونون ضد الشعب السوري
...............