زواج المتعة مع أنه محرم فهو عندي أشرف ألف مرة من زواج المسيار للصراحة والوضوح الشديدين فيه لأنه أمر واضح لا لف ولا دوران ولا تحايل أن القصد هو المتعة والتمتع بجسد المرأة وهذا ظاهر حتى في اسمه
بخلاف زواج المتعة المقنع (زواج المسيار) الذي ألبس تحايلا وتلاعبا بدين الله ثم بفروج النساء لباسا شرعيا مزعوما حتى يمكن تمريره في أوساط الناس وإلا فإن من أفتى به ومن أفتي له به يعرفون جميعا في قرارة أنفسهم أن معظم زيجات زواج المتعة المقنع ( المسيار) القصد منها المتعة من كلي الطرفين وأن آخر ما يفكرون فيه هو الديمومة والاستمرار !!
أتحدى أن يأتي لي أحد بشخص تزوج مسيارا وهو مصمم في قرارة نفسه في ابتداء هذه الزيجة (زعموا) أن يمكث مع المرأة على التأبيد كما في الزواج العادي !!
وحتى لو سلمنا جدلا أن الفتوى صحيحة في أصلها وعلى الحالات المحدودة التي تنطبق عليها لكن الواقع يشهد أن الفتوى في وادي والتطبيق الشهواني الغريزي لها في واد آخر كما هو الحال تماما في الزواج البهيمي الآخر ( الزواج بنية الطلاق) الذي أفتى به بعض الأفاضل بضوابط محددة لحالات محددة فاشتهر الخط الرئيسي للفتوى ونسيت الضوابط عمدا أو جهلا والأول أرجح فكانت الفتوى في محصلتها الرئيسية في واد والتطبيق الشعبي بل قل الاستغلال الشهواني البهيمي لها في واد آخر وأسألوا عما جرى اندونيسيا لتعلموا إلى بشاعة وفضاعة التلاعب بدين الله للتحايل على استحلال الفروج !!
وعليه فلا يحق أبدا لأهل السنة أن يتهكموا بالروافض بنكاح المتعة لسبب بسيط أن عندهم شاؤوا أم أبوا ما وهو أطم وأنكى من نكاح المتعة الذي شرعنهم لهم من لا يخاف الله لومة لائم في المسائل التي تتعلق بما بين السرة والركبة ( الحيض والنفاس + الشهوة) أما في قضايا الأمة الرئيسية والحاسمة فهو ممن يخاف في الله لومة كل لائم