قال الملياردير "جورج سوروس" في مقابلة له اليوم مع قناة "سي ان بي سي" الأمريكية ان ما تفعله اليابان بحجة انعاش اقتصادها يعد "خطيرا للغاية"، في اشارة إلى قرار التيسير النقدي من بنك اليابان الصادر أمس الخميس.
"اذا بدأ الين بالتراجع، وهو ما حدث بالفعل، والناس في اليابان أدركت أن ذلك الهبوط سوف يستمر وأرادت أن تضع أموالها في الخارج..فإن هذا التراجع سيكون بمثابة انهيار جليدي".
وبهذا فإن "سوروس" ينضم إلى "بيل جروس" الذي يدير الصندوق الأكبر للتداول في سوق السندات العالمي "بيمكو" عندما حذر أمس من أن الين سوف ينخفض إلى الحد الذي يتجاوز ما ينشده محافظ البنك المركزي "هاروهيكو كورودا" لبلوغ التضخم عند 2.0%.
وقال "سوروس" أيضا : ان حجم التسهيل الكمي الذي قدمه "هاروهيكو كورودا" يماثل الذي تقدمه الولايات المتحدة، لكن اليابان لا تمثل سوى حوالي ثلث حجم الإقتصاد الأمريكي.
" اليابان تحاول الهرب بعد خمسة وعشرين عاما من الموت البطيء من السياسة التي بدأت تنتهجها أوروبا للتو، لذا فهما تتحركان في اتجاهين متضادين..اليابان تحاول الهرب، وأوروبا بدأت للتو".
ومن المعلوم ان العملة اليابانية تراجعت بحوالي 18% خلال الأشهر الستة الماضية بناءً على تكهنات بمزيد من تخفيف السياسة النقدية، فإلى أين سيكون الهبوط بعدما تم إعلان ذلك رسميا ؟؟؟ في الوقت الذي تراجعت فيه اليوم إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2009 أمام الدولار.
هذا ولم يكتف "كورودا" بما تم اعلانه عن طريق لجنة السياسة النقدية ورفع قيمة المشتريات الشهرية من السندات إلى ما يناهز سبعة تريليونات ين، بل أكد للصحفيين أمس الخميس أنه سيكون على استعداد للقيام بالمزيد إذا لزم الأمر.