قرأنا الخبر الجوهري لشركة الباحة والذي أعلنت فيه خسارة حوالي 144 أو 145 مليون من رأس المال أي لم يتبقى سوى 5 أو 6 مليون تقريباً أي ما معناه خسارة ما يقارب 96% من رأس المال وبذلك توقف الشركة عند إعلانها لقوائم تتجاوز خسارتها 75% من رأس المال وهذا معلوم للجميع .
أسفت و الله لما حدث للملاك ولكن لفت انتباهي طرح هيئة السوق خبرا مفاده أن الشركة طلبت إيقافها لوجود حدث جوهري فإذا بالشركة تعلن مساء الأربعاء الخبر الفاجعة .
عدة أمور تبعث على الاستغراب و القهر في نفس الوقت منها:-
1- كيف و لماذا تستبق الشركة إعلانها للربع الأول بهذا الخبر والهيئة أعطتها الفرصة لتعديل أوضاعها حتى إعلان نتائج الربع الأول ؟!!!
2- لماذا تصدم ملاك الشركة وتحاربهم نفسيا بخبرين الأول جعلنا نتمنى أننا نمتلكها طرح قبل التداول , والآخر سبب صدمة نفسية للملاك . فما الداعي لمثل ذلك ؟
3- لماذا يستلم رئاسة مجلس الإدارة الحالي أمير بدلا ً عن مجلس تحوم حوله الشكوك الكبيرة في صفقة التبادل مع الساطعة ؟ وهذا ماحدث مع شركة أنعام في السابق فالأطراف الدائمون ( المكيرش و أمير ) هل هو بالفعل من أجل النهوض بالشركات المتعثرة أم ماذا ؟!!!
كل ذلك يجعلني من خلال تجارب مرت علينا جميعا في السوق أصل إلى قناعة بأن الأمر قد يكون فيه مؤامرة حيكت خيوطها ونسجت بإشراف الهيئة ربما , و المؤامرة ربما يصدق فيها توقعي إن حدث الأمر التالي :إذا لم توقف الهيئة شركةالباحة يوم السبت - كنت أتوقع أنها ستعلن إيقافها أمس الخميس ولكن هذا لم يحدث _ , أقول إن لم توقفها فإني أتوقع أن الهدف من ذلك هو الحصول على السهم بأبخس الأثمان عبر إنزاله بقوة ثم يصدر خبر إيجابي إما قبل أو مع إعلان النتائج بشيء يدعم الشركة بمبلغ يقارب 31.500.000 ريال أو أكثر بقليل( كافٍ لجعل الخسارة أقل من 75% من رأس المال ) أو يعلن عن التوصل إلى حل مع شركة الساطعة إن كانت داخلة في المؤامرة .
الأمر الذي بنيت عليه توقعي - إن صدق - يتوقف على إيقافها من قبل الهيئة يوم السبت أو الأحد على أكثر تقدير , و على ملاكها أن يراقبوا التنفيذ على النسب الدنيا إذا لم توقف هل هو كبير أم لا , كي تطمئن قلوبهم .
لا أملك في السهم و هذه توقع قابل للخطأ أكثر منه للصواب فعلى جميع الملاك أن يدرسوا الأمر ويراقبوه جيدا ً, فربما لا توقف إلا مع إعلان النتائج ويكون توقعي خاطئا أيضا ولكن لما علمنا إياه السوق و حراميته بنيت هذه الافتراضية .
عموما مجلس الإدارة السابق مسؤول عن التفريط بأصول الشركة و 10 مليون نقدا ً من سيولتها بسبب صفقة التبادل مع شركة الساطعة ويجب أن يقاضى , كذلك المجلس الحالي مسؤول عن إبراء ذمة المجلس السابق , والمؤامرة ربما تكون موجودة في صفقة التبادل هذه و هي الأقرب , فعلى الملاك عدم السكوت .
هذا و أسأل الله أن يفرج مصابهم و أن يعوضنا و إياهم .